بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف تقرير لموقع "سيريانديز" الموالي، إنّ حكومة النظام تسعى لإنتاج الفروج بوزن أقل وبدورة إنتاجية أقل، بدعوى أنها طريقة عالمية، للالتفاف على عدم قدرته على تأمين مستلزمات الإنتاج.
وبحسب الموقع، فإن وزارة الزراعة تقول إن دورة أنتاج الفروج في سوريا تمتد 45 يوما، وهو النوع المرغوب للمستهلك إلا أن الشركات العالمية تتجه نحو خفض مدة دورة إنتاج الفروج لتصبح بين 30-32 يوما، وبحجم أصغر.
وتزعم الوزارة أن دورة التربية هذه أجدى وأربح للمربي وأوفر للمواطن، حيث سينخفض سعر كيلو الفروج حكما، وسيصبح مناسبا لأصحاب القوة الشرائية المتوسطة والضعيفة، وعوضا عن شراء الفروج بوزن 2- 2.5 كغ، سيجد المستهلك فروج بوزن 900-1200غ، وسعر الكيلو من الحجم الصغير أقل لانخفاض تكاليف إنتاجه.
وأشارت مصادر مطلعة في وزارة الزراعة، إلى أنّ النظام يتهرب من مشاكله في توفير المواد الغذائية، والفكرة ﻻقت رواجا على غرار تصغير حجم رغيف الخبز منذ منتصف شباط/فبراير العام 2018، وأثار جدﻻ لدى اﻷطراف الموالية، وتثبت هذه التجربة بداية من الرغيف إلى الفروج، قابليتها للتمدد والتوسع دون الحاجة لتقديم إجابات، بالرغم من اعتراف المصدر بأن ثقافة المستهلك لن تتقبل هذا الأمر، ولكن هذا التوجه هو المعتمد عالميا، وسيتم الاتفاق لتسويق هذا الحجم الجديد بشكل جزئي في الفترة القريبة ودراسة مدى تقبل المستهلك له.
ويرى الخبير بالشأن الاقتصادي معاذ بازرباشي أن القضية مرتبطة أساسا بإمكانيات النظام المالية الضعيفة التي تدفع به لتبني أي فكرة تخفض التكاليف، حتى وإن مست أو ضررت "اﻷخ المواطن".
يشار إلى أنّ سعر الفروج وصل إلى 1900 ليرة سورية، والملفت أنّ النظام لم يقدم معلومات دقيقة حول تأثيرات خفض وزن الفروج.