بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
واصلت تركيا إرسال التعزيزات العسكرية إلى ريف إدلب شمالي سوريا، اليوم الجمعة، وسط رفض شعبي لدخول دوريات عسكرية روسية إلى طريق حلب - اللاذقية الدولي، فيما أغلقت المعارضة المعابر البرية مع تركيا وعلقت الدوام الرسمي، تحسبا لانتشار فيروس "كورونا".
في حلب، أصدر الفيلق الأول التابع للجيش الوطني، اليوم الجمعة، بيانا حول إيقاف معبر "عون الدادات" الواصل بين مدينتي منبج وجرابلس بريف حلب الشرقي.
وجاء في البيان: "بتوجيه من قيادة الجيش الوطني وحرصاً على سلامة وأمن شعبنا في الشمال السوري المحرر، ومنعا لدخول وانتشار فيروس كورونا، قررت إدارة معبر عون الدادات الإنساني إيقاف خروج ودخول المدنيين اعتبارا من تاريخه حتى إشعار آخر".
في السياق، أعلنت مديرية التربية والتعليم الحرة في مدينة حلب تعليق دوام المدارس في الشمال السوري كإجراء احترازي من فيروس "كورونا".
وقالت الوزارة في بيان لها، إن عطلة مدتها أسبوع لكافة المدارس العامة والخاصة ورياض الأطفال من تاريخ يوم الأحد القادم 15/3/2020 ولغاية يوم السبت الموافق في 28/3/2020 في كافة مناطق درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام، من أجل السلامة العامة للجميع وتفاديا للمشاكل الصحية.
في إدلب، دخلت تعزيزات عسكرية تركية، صباح اليوم، من الحدود السورية التركية باتجاه المناطق المحررة في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وقال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ إن رتلا عسكريا للجيش التركي دخل الحدود السورية التركية صباح اليوم، وعبر المعبر العسكري في قرية كفرلوسين بريف إدلب الشمالي.
وقال مراسلنا إن الرتل يتألف من عشرات الآليات التي تحمل آليات ثقيلة وخزانات وقود وعدة جرافات، بالإضافة إلى شاحنات تحمل معدات لوجستية وأغذية، واتجه إلى عمق المناطق المحررة جنوب مدينة إدلب.
في الأثناء، اجتمع العشرات تحت شعار "اعتصام الكرامة" على طريق حلب اللاذقية الدولي اليوم بعد صلاة الجمعة، منددين بالاتفاق الروسي التركي الذي يسمح بمرور القوات الروسية على أوتستراد حلب اللاذقية الدولي المعروف بطريق M4.
وعلى الصعيد الانساني، أعلنت إدارة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عن إغلاق المعبر أمام حركة المرضى أصحاب الحالات البارة والمسافرين إبتداءً من اليوم الجمعة، ولمدة ثلاثة أسابيع، مع استمرار حركة الشاحنات التجارية والإغاثية من الجانب التركي.
في اللاذقية، جرح عدد من عناصر قوات النظام والميليشيات التابعة لها، أثناء محاولتهم التقدم باتجاه بلدة الكبينة والتلال المحيطة بها في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، اليوم الجمعة.
وقال مراسل بلدي نيوز إن مجموعات من قوات النظام وميليشيا روسيا وايران، شنت هجوما في محاولة للتقدم والسيطرة على تلال الكبينة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي.
وأضاف مراسلنا أن اشتباكات دارت مع فصائل المعارضة التي تصدت للمجموعات المتقدمة وتمكنت من إيقاع جرحى في صفوفهم، بالتزامن مع قصف بالمدافع والصواريخ من حواجز النظام على المنطقة.
جنوبا في درعا، تعرض قيادي سابق في فصائل المعارضة في ريف درعا الغربي، اليوم الجمعة، لمحاولة اغتيال من قبل مجهولين في ظل استمرار الانفلات الأمني في الجنوب السوري وتكرار عمليات الاغتيال التي تطال عناصر المعارضة.
وأفادت مصادر محلية إن مجهولين أطلقوا النار على الشيخ "فادي العاسمي" في مدينة "طفس" غربي درعا، دون أن يتمكنوا من إصابته.
وأوضحت المصادر أن "العاسمي" القيادي السابق في فصيل "جيش الثورة" المعارض، من مدينة داعل بريف درعا الغربي، أجرى عملية تسوية أمنية عقب دخول النظام وروسيا إلى المنطقة، وكان اعتقل على يد النظام رغم إجراء التسوية وخرج بعد أشهر في حالة صحية متردية.