أشبه بالسجن.. أكثر من 70 عائلة مهجرة تحت سقف واحد - It's Over 9000!

أشبه بالسجن.. أكثر من 70 عائلة مهجرة تحت سقف واحد

بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)

تعاني أكثر من 70 عائلة مهجرة من أرياف إدلب الجنوبية والشرقية، أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة، تعيش جميعها في مركز أعد لإيواء المهجرين في مدينة حارم بالقرب من الحدود السورية التركية شمال غرب إدلب.

تعيش هذه الأسر في مكان أشبه بالسجن وهو عبارة عن بناء ضخم، يفصل بين الذكور والإناث جدار اسمنتي، حيث لا يرى أفراد الأسرة الواحدة بعضهم إلا أثناء الخروج إلى ساحة المكان الذي جمعهم.

"إبراهيم هبوش" مهجر من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي قال لبلدي نيوز: "خرجت من مدينتي برفقة عشرات العوائل والأقرباء بعد الحملة العسكرية لنظام الأسد وحليفه الروسي على المنطقة منذ أسابيع، وضاقت بنا السبل حتى وصلنا إلى مدينة حارم على الحدود السورية التركية، وهنا اجتمعنا ضمن مركز جماعي لإيواء العوائل من قبل أهالي المدينة".

ولفت المتحدث إلى أن المركز ضم أكثر من سبعين عائلة من مختلف مناطق وأرياف إدلب، وجرى فرز الإناث إلى قطاع، والذكور إلى قطاع آخر داخل بناء المركز، وأضاف: "كنا نظن أن إقامتنا فيه ستكون مؤقتة ريثما نحظى بمنازل أو خيام نسكنها من قبل المنظمات أو الجمعيات الخيرية، إلا أن الأمر لم يتم ولا زلنا حتى الأن ضمن هذا المكان الذي يشبه السجن".

ويرى أن الترابط الأسري شبه معدوم بين العوائل بسبب كثافة المقيمين في المكان، إضافة إلى انتشار الأمراض مثل "الجرب والقمل" بسبب قلة النظافة وعدم استجابة الجهات المختصة وتلبية متطلبات العيش، وطالب المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية النظر إلى أوضاعهم المأساوية، وتأمين خيمة واحدة على الأقل لكل عائلة تجمع شملهم.

بدوره "مصطفى الياسين" مهجر من بلدة معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي يعيش في المركز ذاته قال: "عندما خرجنا من بلدتنا لم نتمكن من اصطحاب أي شيء من أمتعتنا جراء خروجنا المفاجئ في ليلة ظلماء تحت حمم القصف الجوي والبري لقوات النظام ورسيا على المنطقة، وانتهى بنا المطاف في هذا المركز ننتظر من المنظمات والجهات المعنية النظر إلى أحوالنا المأساوية".

وأشار "الياسين" إلى أن الحلم الوحيد لهذه العوائل في هذا المركز بات خيمة تجمع شملهم جراء السكن في مكان واحد يضم أكثر من 70 عائلة لا تربطهم سوى معاناة النزوح والتهجير القسري.

مقالات ذات صلة

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

هزة أرضية تقدر ب4.4 ريختر شعر بها سكان حلب وإدلب واللاذقية

جامعة سورية تتقدم عشرة مراكز في التصنيف الحالي لموقع “ويبوميتريكس” (Webometrics) الإسباني

إصابة طفلين بقصف النظام أثناء جني محصول الفطر شمال شرقي إدلب

لماذا ينشط سوق المستعمل في الشمال السوري؟