هل تجني تركيا ثمار التصعيد الأمريكي.. واشنطن تلوح بدعم أنقرة بسوريا - It's Over 9000!

هل تجني تركيا ثمار التصعيد الأمريكي.. واشنطن تلوح بدعم أنقرة بسوريا

بلدي نيوز - (خاص)

تتواصل المباحثات التركية مع حلف الناتو وأمريكا بشأن دعم الموقف التركي شمال غرب سوريا، بالرغم من التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا قبل أيام، إلا أن أنقرة تدرك أن الشريك الروسي يجيد اللعب في مثل هذه الحالات وينقلب على الاتفاقات.

إزاء هذه الرؤية والتقدير للموقف الروسي المراوغ، تسعى تركيا للحصول على غطاء أمريكي وأوربي لعملياتها العسكرية في إدلب، والضغط أكثر لتكون في موقع الند لروسيا وفرض تسويات جديدة تعطيها القدرة على مواجهة التمدد الروسي الإيراني ومن خلفهما نظام الأسد وبالتالي فرض تصورها للحالة التي يجب أن تكون عليها في إدلب ومواجهة كارثة إنسانية تفوق التصور، علاوة على الهاجس الأمني الذي يلازمها لجهة أمنها القومي.

وفي السياق، كشف مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية إلى سوريا، جيمس جيفري، أن بلاده تدرس كل الخيارات لدعم تركيا في سوريا عبر منصة حلف الناتو، في وقت استبعد إشراك الولايات المتحدة قوات برية لمساعدة تركيا في إدلب، وأكد أن بلاده تدرس ما يمكنها فعله من الجو، في رسالة تبدو واضحة لدعم الموقف التركي.

وقال جيفري في تصريحات صحفية أدلى بها عقب وصول إلى بروكسل، اليوم الثلاثاء، لإجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة في الناتو، إن بلاده تدرس سبل دعم تركيا في الساحة السورية، مشيرا إلى أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".

ولفت جيفري إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا بضمانات روسية كان مؤقتا في السابق، وينبغي ألا يكون هذا هو الحال في إدلب، وأضاف: "لا أعتقد أن روسيا والحكومة السورية مهتمتان بوقف دائم لإطلاق النار في إدلب، وتسعيان لتحقيق نصر كامل".

وهدد جيفري روسيا والنظام بأن أمريكا وحلفاءها الأوروبيين سيردون بسرعة بإجراءات وربما عقوبات، في حال انتهكت الاتفاق، إلا أن واشنطن لم تحدد بعد ماهية الدعم الذي يمكن أن تقدمه ولكن يبدو أنه لن يكون عسكرياً بالقدر المطلوب.

ويرى خبراء أن تركيا خسرت الكثير من أوراقها أمام روسيا خلال الاتفاق الأخير، وأنه أعطى لروسيا سيطرة كاملة على الطريق الدولي "M5" وتحولت مجرد شريك في الإشراف على الطريق "M4"، وهذا يتناقض مع مطالب تركيا بانسحاب النظام لحدود اتفاق سوتشي.

وتدرك تركيا ومن خلفها الحلفاء، أن روسيا لن تقف عند حدود تلك الاتفاقيات التي تبرمها، والتي نقضتها باستمرار وعادت لاستئناف التصعيد واختلاق الحجج، ولكن هذه الدول تدرك أن أي عودة للتصعيد في المنطقة سيكون أثره سلبياً على الجميع وبالتالي تسعى لإيجاد حل رادع يقوي الموقف التركي.

وكان حظي الاتفاق الروسي التركي في إدلب وإعلان وقف إطلاق النار، بتقبل الأوساط الدولية، والتي عبرت عن رغبتها في أن يحقق الهدوء ويخفف من الأزمة الإنسانية هناك، في وقت كان جدد وزير الخارجية الهولندي طلبه بإقامة حظر جوي بإدلب.

مقالات ذات صلة

روسيا تعرقل عقد اجتماعات "الدستورية" السورية في جنيف

محمد فارس نموذج آخر لتجاهل النظام للمبدعين والمتميزين السوريين

رأس النظام يكشف عن فحوى اجتماعاته بالأمريكان

القوات الأمريكية في سوريا تستهدف مصدر الصواريخ التي ضربها من العراق

"الدفاع الإسرائيلية" تتوعد ميليشيات إيران في سوريا

"الهيئة" تعلق مقتل احد قيادييها بريف اللاذقية