بلدي نيوز
أعلنت الأمم المتحدة إنها تحتاج العام الحالي إلى 8.5 مليار دولار لتقديم المساعدات المنقذة للحياة لأكبر عدد ممكن من المدنيين في جميع أنحاء سوريا، وفي الدول المجاورة التي تستضيف لاجئين سوريين (تركيا، لبنان، الأردن، العراق).
وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك، في بيان صحفي أمس، إن الحرب خلّفت أكثر من 5 ملايين لاجئ سوري، ونحو 6 ملايين نازح داخل سوريا.
وأكد لوكوك "أن أكثر من 11 مليون شخص داخل سوريا بحاجة للمساعدات الإنسانية، من بينهم أكثر من 4 ملايين طفل، يعاني نصف مليون منهم سوء تغذية مزمن".
وأضاف: "عدد الناس الذين لا يحصلون ما يكفي على الطعام في الداخل السوري بلغ نحو 8 ملايين شخص، وارتفع في غضون عام واحد بنسبة 20%، وأعداد النازحين الذين يبحثون عن المأوى في أماكن إقامة مؤقتة ومخيمات جماعية ارتفع بنسبة 42% خلال عام واحد وبلغ 1.2 مليون هذا العام".
وأشار إلى أن نسبة الفقر بين اللاجئين السوريين تتخطى 60%، منوها إلى تأثر المجتمعات المضيفة لهم لاسيما أن نحو 93% من اللاجئين يعيشون بين المجتمعات المضيفة وليس في مخيمات.
وبحسب معطيات الأمم المتحدة، فقد خلّفت تسعة أعوام من الصراع آثارا مدمّرة على السوريين، 64% من المستشفيات و54% من مراكز الرعاية الصحية الأولية فقط كانت تقوم بوظائفها بشكل كامل حتى نهاية العام الماضي 2019، ونحو 70% من العاملين في القطاع الصحي تركوا البلاد.
ودعا المسؤول الأممي المانحين إلى تقديم الدعم لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة لم تحصل العام الماضي سوى على 58% من التمويل المطلوب لدعم اللاجئين في المنطقة، وشدد على أن الحل السياسي هو الخيار الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين في سوريا.