بلدي نيوز – (متابعات)
أقدمت جماعة "الباسيج" (قوات التعبئة) التابعة للحرس الثوري الإيراني، بإنشاء جناح خاص في معرض طهران الدولي للكتاب الذي افتتح الخميس 5 مايو/أيار، وفيه أستوديو يمنح الزائرين ارتداء الزيّ العسكري والتقاط صور تحاكي وجود المقاتلين الشيعة في سوريا.
وعلق على الصورة مصورها الصحفي خليل العشاوي، "كنت كلما شاهدت صورة لي غلافاً على صحيفة أجنبية أشعر بالسعادة الكبيرة، لكن هذه المرة حزّ بنفسي كيف استغلّت إحدى صوري"، بهذه الطريقة، حسب تصريحات له لموقع "هافينتغون بوست عربي".
وأضاف "لم يكن من السهل أن ألتقط صوراً لمدينة كنتُ كبرت فيها، المرة الأولى التي زرتها مجدداً حجم الدمار الهائل جعلني أقف مذهولاً، الأمر الذي استغرق مني قرابة الساعة قبل أن أبدأ عملي وأصوّر، وما أزعجني أن أشاهد تلك الصورة -التي حاولت من خلالها أن أوثق ما يحصل- تستغل من قبل جهات لها يد في هذا الدمار".
الصورة التي التقطت عام 2013 في دير الزور بالجزء الذي كان محرر من مدينة ديرالزور، وتسيطر عليه فصائل المعارضة السورية، وكانت قد نشرتها عدد كبير من الصحف الأجنبية منها أتلانتيك الأميركية تحت عنوان "الدمار في سوريا".
يؤكد العشاوي الذي يعمل مصوراً مع وكالة رويترز منذ أكثر من 4 سنوات، وكان التقط الصورة في مدينة دير الزور وهي مسقط رأسه، "إنها المرة الأولى التي أكره فيها صوراً من صوري، التي طالما كنت أشعر بسعادة غامرة لمجرد رؤيتها في كافة الصحف العالمية والعربية وفي الكثير من الفعاليات الدولية".
وكانت مواقع إيرانية ذكرت أن "الجناح المخصص لالتقاط الصور شهد إقبالاً واسعاً من قبل الزائرين"، مشيرة إلى أن "بعض الفنانين والشعراء أقدموا على التقاط صور بزيّ عسكري لدعم المدافعين عن الحرم".
مصور رويترز أضاف أنه "يتمنى أن تتم مقاضاة المسؤول عن هذا الاستغلال، ولكن لا أتصور أن يحاسب من ساعد على قتل أكثر من نصف مليون سوري وما وصلنا إليه من موت ودمار".
وختم حديثه بالقول "لا يمكنني وصف مشاعري، أن تستغل صوراً عن معاناة ودمار بلدي بطريقة انتقامية، وأن يتم استغلالها من قبل إيرانيين، الذين تعتبر بلدهم أكبر مساعد على الدمار الذي خرجت منه هذه الصورة".
ويسعى النظام الإيراني إلى استثمار الخسائر الكبيرة التي لحقت بقادة وعناصر الحرس الثوري في معركة خان طومان بريف حلب الجنوبي شمال سوريا، ، شعبياً عبر القول إن "جنودها قتلوا دفاعاً عن حرم السيدة زينب، مع أن ذلك بحلب، وهذا استثمار شعبوي تحت ذريعة الدفاع عن المقدسات الشيعية".
وكشف عين الله تبريزي القائد السابق في الحرس الثوري الإيراني، مقتل 1200 مقاتل إيراني في سوريا منذ عام 2012، حسبما ذكر وسائل إعلامية إيرانية، كما اعترفت إيران بأن ستة من عناصرها في معارك حلب الأخيرة.