شبح الاغتيالات يعود إلى درعا بأسلوب مختلف - It's Over 9000!

شبح الاغتيالات يعود إلى درعا بأسلوب مختلف

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
عادت عمليات الاغتيالات إلى الواجهة مجددا في المناطق المحررة بدرعا، إلا أن المنفذين باتوا يتبعون أسلوبا جديدا في عملياتهم لإبعاد أصابع الاتهام عنهم وتشويش القضاء، حيث يعملون على دفن الأشخاص الذين يغتالونهم، ومن ثم يبلغون الدفاع المدني بمكان دفن الجثث بعد أيام أو أسابيع من تنفيذ العملية.
فمن يقف وراء هذه الاغتيالات؟ وهل بات ترك الجثث في مكان وقوع الاغتيال يشكل تهديداً لمرتكبيها؟
يقول مدير الدفاع المدني في درعا عبدالله السرحان لبلدي نيوز "تلقينا في أكثر من مركز للدفاع المدني في كل من نوى وداعل وطفس بلاغات عن وجود جثث مدفونة كان أكثرها في محيط تل عشترة الواقع بين الشيخ سعد ومساكن جلين، إذ أنه تم التبليغ عن طريق أجهزة اللاسلكي أو عن طريق التبليغات المباشرة من قبل المدنيين".
وتابع السرحان، "أبلغنا في المركز (13) الموجود في مدينة طفس عن وجود جثتين تبين فيما بعد أنهما لعسكريين اثنين من المنطقة، وكانت الفترة بين اغتيالهما والعثور عليهما قريبة، كذلك وصلنا بلاغا في المركز رقم (6) في مدينة داعل عن وجود ثلاث جثث تم دفنها من فترة قريبة، وللعلم أن أولى هذا الحالات كانت منذ حوالي الشهرين تقريبا".
وانتشرت هذه الحوادث في مناطق متفرقة من ريف درعا، حيث تلقى الدفاع المدني بلاغاً عن سبع حالات لوجود جثث كان آخرها يوم الأحد الماضي، وتبين أن بعض الجثث تعود لعسكريين وأخرى لمدنيين، لكنه لم يتم العثور على جثث نساء أو أطفال بينها، وفق السرحان.
وتعرّف الأهالي في تلك المناطق على أصحاب بعض الجثث، فيما تعذر التعرف على أخرى كونها تفسخت ويعود تاريخ دفنها لفترة طويلة.
ولدى سؤاله، هل من الممكن حصر جهة معينة تعتقدون أنها تقف وراء هذه الحوادث؟ قال السرحان "لا نستطيع ذلك، بسبب قلة الأدلة التي نملكها حول حالات الدفن والقتل، اذ لم ينحصر وجود الجثث في منطقة معينة، فهناك جثث تم العثور عليها في طفس وداعل، إلا أن أغلب الجثث موجودة في منطقة تل عشترة، يبدو أن من نفذ عملية القتل ترك لنفسه مدة زمنية لكي لا يُفتضح أمره".
وأضاف السرحان "نحن كدفاع مدني عند إبلاغنا بوجود جثث، نذهب الى المنطقة لاستخراجها دون معرفة تفاصيل عمن يقف وراء العمل، فنحن لا نستطيع تحديده، فأعمالنا تقتصر على الخدمات المدنية في المناطق المحررة ومعرفة الجهة التي تقف وراء الامر يحتاج الى تحقيق وتقصي لا نستطيع القيام به".
ونوه مدير الدفاع المدني في درعا إلى أن عدم التعرف على بعض الجثث أن الفترة بين اكتشافها ودفنها طويلة مما سبب تفسخها بشكل كامل، وقد تأكلت في أغلبها، حتى أن بعض الجثث قد تم التبليغ عنها بعد قيام الكلاب بنبشها، وبعض هذه الجثث لم يتبقى منها إلا العظام".
يذكر أن منطقة تل عشترة كانت تحت سيطرة حركة المثنى قبل أن يتم السيطرة عليها من قبل فصائل الجبهة الجنوبية، وشهدت مناطق الريف الغربي معارك منذ حوالي الثلاث أشهر فيما أنه قد شهدت محافظة درعا حالات اغتيال وخطف لشخصيات عسكرية ومدنية دون معرفة من يقف وراء أغلبها.

مقالات ذات صلة

بالمسيرات.. قوات النظام تقصف ريف إدلب

إحصائية للدفاع المدني بعدد المدارس المستهدفة من قبل النظام خلال 2024

الدفاع التركية تؤكد انها ترد على استهداف نقاطها شمالي سوريا بحزم

حصيلة للدفاع المدني بعدد القتلى المدنيين بهجمات النظام وروسيا خلال 2024

تصعيد لقوات النظام في ريف حلب الغربي

"أطباء بلا حدود" تحذر من التصعيد التركي على مواقع "قسد"