بلدي نيوز
أدانت ألمانيا وفرنسا، اليوم الجمعة، انتهاكات قوات النظام السوري وروسيا وأعلنتا وقوفها إلى جانب تركيا، في الوقت الذي تشهد العلاقات التركية الروسية حالة من التوتر الكبير لاسيما بعد مقتل الجنود الأتراك أمس.
وأدان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان النظام السوري وروسيا لعدم الإيفاء بتعهداتهما أكثر من مرة حول اتفاقية خفض التصعيد في منطقة إدلب، وقال عقب اتصال هاتفي مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو: "تقدمت بالتعازي لتركيا في مقتل عدد من جنودها في إدلب، الخميس، وأعربت على تضامننا معها".
ولفت إلى أنه أعرب خلال الاتصال عن إدانته روسيا والنظام السوري جراء عدم وفائهما بتعهداتهما فيما يخص اتفاق خفض التصعيد بإدلب، وعدم إظهار الاحترام الكامل للقوانين الإنسانية في أكثر من مناسبة.
وأضاف: "لقد جددت دعوة فرنسا للنظام السوري وروسيا لوقف هجومهما العسكري في شمال غرب سوريا، والاحترام الكامل لالتزاماتهما بموجب القانون الإنساني الدولي والعودة إلى تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خريف 2018".
وشدد على ضرورة مواصلة روسيا للمفاوضات مع تركيا بخصوص وقف التصعيد في إدلب.
وفي السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفين سيبرت في تصريح صحفي، تطرق فيه إلى مقتل 33 جندي وإصابة 32 آخرين في هجوم مساء الخميس: "ندين الهجوم الذي استهدف أماكن تواجد القوات التركية وأسفر عن مقتل أكثر من 30 جنديا تركيا وعدد من الجرحى".
ولفت إلى أن بلاده تتابع التوتر العسكري في شمال غربي سوريا "بقلق شديد"، وأكد أن الحادث زاد من التوترات في المنطقة، وأظهر مدى الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في إدلب، مؤكدا أهمية إجراء محادثات سياسية بهذا الصدد.
وشدد سيبرت على ضرورة إجراء لقاء رباعي ألماني، تركي، فرنسي، روسي، في أقرب وقت، عقب التطورات التي شهدتها إدلب الخميس.
وكان توصل الرئيسان التركي والروسي "أردوغان وبوتين" في اتصال هاتفي اليوم الجمعة، لاتفاق مبدئي على عقد لقاء ثنائي في أقرب وقت لبحث التوتر الحاصل بين الطرفين حول إدلب، بعد حادثة مقتل الجنود الأتراك يوم أمس.
