بلدي نيوز
أفادت مصادر محلية شرقي سوريا، بوصول مئات الشاحنات تحمل أغلبها مستلزمات بناء إلى القواعد الأمريكية في محافظتي الحسكة دير الزور شمال شرق سوريا.
وقالت المصادر، مفضلة عدم الكشف عن هويتها، إن نحو 300 شاحنة دخلت خلال اليومين الماضيين من معبر الوليد الحدودي مع العراق، تحمل معظمها مستلزمات بناء، توجهت إلى القواعد الأمريكية في المنطقة.
وأشارت إلى أن بعض الشاحنات وصلت إلى قاعدة تل بيدر، في ريف الحسكة، التي بدأت الولايات المتحدة مؤخرا بتوسيعها، فيما وصل جزء آخر إلى بلدة تل براك، بريف الحسكة أيضا، حيث تعتزم واشنطن بناء قاعدة عسكرية جديدة.
وبحسب المصادر، وصل جزء آخر من الشاحنات إلى حقل العمر النفطي، الذي تتخذه الولايات المتحدة قاعدة، وشرعت بتوسيعها مؤخرا.
وفي سياق متصل، أنشأت القوات الأمريكية في دير الزور نقطة عسكرية بالقرب من بلدة الشحيل، على الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل نقطة روسية في الضفة الأخرى من النهر.
وسبق أن أنشأت الولايات المتحدة نقاط في الضفة الشرقية للنهر مقابل نقاط الميليشيات التابعة لإيران في الضفة الغربية.
وبالأمس صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن بلاده تسيطر على نفط سوريا وجنود بلاده تقوم بحراسته، داعيا دول روسيا وإيران والعراق ونظام الأسد لقتال تنظيم "داعش".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالعاصمة الهندية نيودلهي، إن بلاده قامت بعمل رائع عبر إخراج الجنود الأمركيين من سوريا، باستثناء ما وصفها بالنقاط الساخنة.
وأضاف "لقد أخذنا النفط والجنود لدينا هناك هم الذين يحرسونه، لدينا النفط، وهذا كل ما لدينا هناك".
واعتبر ترامب أن أحدا لم يفعل أكثر مما فعل هو وبلاده لمقاتلة تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط، وقال: "لكن في الوقت نفسه يتعين على روسيا وإيران والعراق وسوريا القيام بذلك، وإيران تكره التنظيم وعليها أن تفعل ذلك".
وتسيطر القوات الأمريكية على حقلي "العمر" و"التنك" النفطيين شمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى حقل كونيكو للغاز، وهو أكبر معمل لمعالجة الغاز في سوريا.
ورغم إعلان الانسحاب من جانب القوات الأمريكية من عدة قواعد في شمالي سوريا، إلا أنها أبقت على تواجدها في القواعد القريبة من الحقول النفطية، وعززت قواتها فيها.
يذكر أنه في تشرين الثاني 2019، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في بيان، إرسال مزيد من القوات والتعزيزات لحماية آبار النفط شرقي سوريا.
المصدر: الأناضول + بلدي نيوز