كيف سيستفيد السوريون من إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول أوروبا - It's Over 9000!

كيف سيستفيد السوريون من إعفاء الأتراك من تأشيرة دخول أوروبا

بلدي نيوز – (عمر الحسن)

عدة أيام مرت منذ رفعت تركيا تأشيرة الدخول عن المواطنين الأوربيين، ليتلوها سريعاً توصية مفوضية الاتحاد الأوربي برفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك، بناء على اتفاقية إعادة اللاجئين التي وقعتها تركيا مع أوربا، بهدف الحد من تدفق اللاجئين .

فعلى الرغم من وجود بعض العقبات -ذات المنشأ السياسي- أمام إتمام الإعفاء، وخاصة تلك التي تتعلق بمحاولة أوروبا ابتزاز تركيا والضغط عليها، لتغيير عدد من قوانينها، ولكن يبدو أن الاتفاقية في طريقها للتنفيذ، فالقارة العجوز ليس لديها خيار أخر .
عشرات آلاف السوريين الذين لم يعودوا يستطيعون الوصول إلى أوروبا بسبب اتفاقية الحد من الهجرة، قد يستفيدون من موضوع رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك، بخاصة إذا كان موضوع رفع التأشيرات يشمل مواضيع العمل والدراسة، ويسمح بالهجرة واستقرار الأتراك في أوروبا.

فمجرد فتح بابا الدخول إلى أوربا للأتراك بدون فيزا، قد ينشأ عنه موجة هجرة تتجاوز المليون شخص (حسب بعض التحذيرات التي أطلقها عدد من البرلمانيين الأوربيين الرافضين للفكرة(.

قد يكون الأكاديميون وخريجو الجامعات هم الأكثر حظاً للاستفادة من هذه الاتفاقية، بحكم أن العدد الأكبر من الأتراك الذين سيكونون قادرين عل الهجرة والعمل في أوروبا هم من خريجي الجامعات، ما يعني وجود فرصة كبيرة للسوريين خريجي الجامعات للحصول على عمل مكان المواطنين الأتراك الذين سيهاجرون، بأجر مرتفع مقارنة بما يحصلون عليه الآن .
حيث ستستقبل أوروبا المواطنين الأتراك من حملة الشهادات الجامعية بشكل أساسي، وبخاصة القادرين على التواصل باللغات الأوربية المختلفة، من أطباء ومهندسين ومختلف الاختصاصات الأخرى، وبخاصة ذوي الخبرة العملية .

النوع الآخر من المواطنين الأتراك الذين ستستقطبهم أوربا، هم الحرفيون المهرة، وبخاصة في المجالات الصناعية والتقنية، والذين ستكون هجرة عدد معتبر منهم إلى أوربا واردة جداً، ما سيترك مكانهم فارغاً للسوريين الذين سيشغلون مكانهم في المصانع والمعامل والورش المختلفة.

اتفاقية فتح التأشيرة أمام الأتراك لدخول أوربا ستنعكس إيجاباً على الأتراك، وسيطال تأثيرها الثلاثة ملايين سوري في تركيا، فقسم كبير منهم سوف يحصل على عمل أفضل، لتعويض النقص الذي سيحصل بسبب موجة الهجرة التي ستحدث من تركيا باتجاه أوربا .
فيمكن للسوريين وبخاصة الجامعيين تحسين وضعهم وفرصهم بالحصول على عمل أفضل بأجر أعلى، بتحسين مهاراتهم ضمن اختصاصاتهم والاطلاع على التقنيات الحديثة بالنسبة لمجالاتهم، والتدرب على التقنيات الموجودة في تركيا والعمل على اكتساب خبرة فيها، إضافة لدراسة اللغة التركية، التي تعتبر العائق الأول أمام اندماجهم الكامل في سوق العمل التركية.

مقالات ذات صلة

"الأمم المتحدة" تكشف عدد اللاجئين العائدين من الأردن إلى سوريا

هيومن رايتس ووتش تخاطب لبنان بشأن اللاجيئين السوريين

وفاة لاجئين سوريين قبالة السواحل الفرنسية

ستطرحها في مؤتمر بروكسل.. خطة لبنانية بخصوص اللاجئين السوريين

إقليم كردستان يبدأ ترحيل السوريين إلى مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية"

غادروا من لبنان.. قبرص تحتجز 300 سوري في البحر أثناء رحلتهم إلى أوروبا