فشل المباحثات الروسية التركية حول إدلب.. ما أبرز نقاط الخلاف؟ - It's Over 9000!

فشل المباحثات الروسية التركية حول إدلب.. ما أبرز نقاط الخلاف؟

بلدي نيوز - (محمد خضير)

قالت مصادر مطلعة إن جولة المباحثات الروسية التركية في موسكو بشأن التصعيد بإدلب انتهت، اليوم الثلاثاء، دون الإعلان عن التوصل لأي اتفاق، مايترك جميع الاحتمالات مفتوحة على التصعيد ميدانيا أو ترحيل الملف برئيسي البلدين.

واجتماع اليوم الذي انتهى بعد يومين من المباحثات في موسكو هو الثالث خلال أسبوع، بعد لقاءين في أنقرة سابقاً، دون التوصل لأي اتفاق، في وقت واصلت روسيا دعم النظام للتقدم غرب وشمال حلب وواصل الجانب التركي الحشد العسكري بإدلب وحلب أيضاَ.

ويرى المقدم "أبو علاء" وهو قيادي في الجيش الوطني السوري، إن الموقف بين روسيا وتركيا بات يتأزم بعد فشل التوافق على التوصل للحل عبر المفاوضات، وكذلك استمرار النظام وروسيا باستهداف النقاط التركية بريفي حلب وإدلب وقصف مناطق عبور الأرتال أو مناطق قريبة من مواقع تمركزها.

وأكد المقدم في حديث مقتضب لبلدي نيوز، أن عدم التوصل لاتفاق يفتح احتمالات المواجهة العسكرية على الأرض، لاسيما أن تركيا أعطت النظام مهلة حتى نهاية شباط للانسحاب من المناطق المشمولة باتفاق سوتشي، لكنه استدرك بأن هذا من المستحيل أن يحصل طالما أن روسيا تدعم النظام عسكرياً وسياسياً.

وعن الخيارات التركية قال: "ليس من مصلحة تركيا خوض حرب مباشرة مع الروس في إدلب، كونها ستكون أمام فخ دولي وهي تدرك ذلك، رغم الدعم الأمريكي ودول الناتو لها سياسياًن حيث إن لم يكن عسكرياً فلن تستطيع تركيا الخوض بغمار معركة وحرب مباشرة مع روسيا.

ولفت إلى أن أمام تركيا فرصة ليس لاستعادة ماسيطر عليه النظام، بل لتأمين حماية ماتبقى من المحرر حيث قال: "لا أريد أن أكذب على نفسي وشعبي بالكلام، فما سيطر عليه النظام وروسيا بالقوة لن يعود إلا بحرب مباشرة، وهي مستبعدة، على تركيا أن تحمي المناطق التي لاتزال محررة ومنع النظام من قصفها والتقدم باتجاهها على أقل تقدير".

وعن فحوى المباحثات بين الطرفين، قال مصدر مطلع لـ "بلدي نيوز" إن المباحثات بين الطرفين تمحورت حول رسم خريطة جديدة لاتفاق سوتشي وليس الاتفاق القديم، وهناك خلافات كبيرة بين الطرفين حول الاتفاق الجديد، ولكل جانب مطالبه، أهمها السيطرة على مناطق جديدة.

وذكر المصدر أن المطالب الروسية تمحورت حول دخول قوات النظام إلى جبل شحشبو وصولا لغرب بلدة محمبل غربي إدلب، ومناطق الشيخ بركات في دارة عزة غربي حلب، بينما كانت مطالب تركيا انسحاب قوات النظام من معرة النعمان وجرجناز وغربي سراقب شرق وجنوب إدلب، ولم يتوصلا إلى اتفاق حول تلك المناطق.

وأشار المصدر إلى أنه بنهاية المطاف إذا ما تم الاتفاق بين الطرفين فستقدم تركيا على عمل عسكري محدود يتركز على محورين أو ثلاثة محاور غرب طريق m5.

ونوه إلى أن أوتوستراد m4 سوف يكون تحت وصاية تركية، وهناك سبع نقاط تركية ستثبت شمالي الأوتوستراد، وتدخل المدفعية التركية خلال الأيام المقبلة إلى إدلب والقسم الأكبر سيتركز في مناطق جسر الشغور والقرى المحيطة بها.

مقالات ذات صلة

وفاة رائد الفضاء السوري محمد الفارس في غازي عينتاب جنوب تركيا

رئيس حكومة لبنان يدعو فرنسا لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد

"مجلس الشعب" التابع للنظام يشارك باجتماعات البرلمان العربي في مصر

تحديد موعد مؤتمر بروكسل الثامن من أجل مستقبل سوريا

مقتل نحو 20 عنصرا لميليشيات إيران بريف حمص

قبل انطلاقة "بروكسل".. الاتحاد الأوربي يؤكد دعمه للشعب السوري