بلدي نيوز
نظمت فعاليات عشائرية، اليوم الثلاثاء، تجمعا في قرية خربة عمو بريف القامشلي، لدعم قوات النظام والمطالبة بخروج القوات الأمريكية من سوريا.
وقبل أيام اعترض مجموعة من الأهالي في قرية خربة عمو، دورية أمريكية كانت في طريقها إلى القامشلي، وتداول نشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا يظهر تبادل مجموعة من أنصار النظام إطلاق النار مع الدورية الأمريكية، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر.
وكانت دورية روسية وصلت مكان الحادثة للمساهمة في فض الاشتباك وخفض التصعيد الحاصل، وقد تداول نشطاء حينها تسجيلا مصورا آخر لضابط روسي يحرض الأهالي على القوات الأمريكية، والذين استجابوا للتحريض بالهتاف ضد الولايات المتحدة.
وقال مصدر عشائري من الحسكة لبلدي نيوز، إن النظام والروس يحاولان استغلال غضب العشائر العربية من الدعم الأمريكي المقدم إلى حزب الاتحاد الديمقراطي وحده بشمال شرقي سوريا. في إشارة إلى الدعم الأمريكي المقدم إلى الوحدات الكردية التي تقود قوات "قسد".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن تفرد الأكراد بالحصول على الدعم الأمريكي، وإهمال واشنطن لعشائر المنطقة وسماحها بسيطرة الأكراد على مفاصل القرار العسكري والسياسي لكل منطقة شرق الفرات تقريبا، سمح للنظام والروس بمحاول استغلال تهميش العشائر العربية للحصول على دعمها.
وأضاف أن حادثة "خربة عمو" حتى لو إنها كانت من عناصر يبدون مواليين لنظام الأسد، إلا أنها حادثة فردية نتيجة لغضب العشائر من الدعم الأمريكي المنصب والمركز على الأكراد وحدهم، والخوف من خطط حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" غير الوطنية، مشيرا إلى أن النظام يعلم أن هذه الحالة وعشرات الحالات المشابهة هي فقط للخوف من المشروع الكردي وليست حبا له، ويحاول استغلالها والبناء عليها إلى العودة إلى المنطقة.
ورغم وجود النظام بالقامشلي والحسكة إضافة إلى زيادة انتشار قواته بالحسكة، بعد شن تركيا لعملية "نبع السلام" بموجب اتفاق مع قوات "قسد"، إلا أن السيطرة الفعلية على الحسكة هي لقوات "قسد" التي تقودها القوات الكردية وتضم بعض الفصائل العربية غير المؤثرة بالقرار.
