بلدي نيوز
كتبت صحيفة "إزفستيا" الروسية مقالا، اليوم الاثنين، حول استمرار المباحثات بين موسكو وأنقرة للخروج من المأزق في إدلب، وما سيسفر عنه اجتماع موسكو اليوم بين وفدي البلدين بعنوان" لماذا روسيا وتركيا لم تتوصلا بعد إلى اتفاق حول إدلب؟.
وأعلنت صحيفة " إزفستيا"، أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تحدث للصحيفة، على هامش مؤتمر ميونيخ، أن أنقرة تأمل في أن يتم اعتماد النسخة النهائية للاتفاقية بشأن منطقة إدلب بعد زيارة الوفد التركي إلى موسكو اليوم الاثنين في الـ 17 من شباط.
وفي حديثه للصحفيين، أشار جاويش أوغلو، إلى أن اجتماع، اليوم الاثنين، في موسكو، سيوضح ما إذا كانت هناك حاجة إلى اجتماع بين رئيسي البلدين.
وفي الصدد، قال نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوغدانوف للصحيفة، إن موسكو تعلق آمالا كبيرة على الجولة الثانية من المحادثات مع الوفد التركي اليوم الاثنين.
وأضاف أن روسيا ليست الدولة التي تنبغي مواجهتها، إنها الدولة التي لا يمكن للغرب ولأي أحد أن يوجد من دون التعاون معها.
وتوجه خلال الساعات الماضية من اليوم الاثنين، وفد تركي رفيع إلى العاصمة الروسية موسكو، لبحث آخر التطورات الحاصلة في إدلب، ويتكون الوفد التركي من مسؤولين في وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات وضباط كبار في الجيش التركي.
ومن المنتظر أن تشهد العاصمة الروسية موسكو اليوم، محادثات مكثفة بين المسؤولين الأتراك والروس، في مسعى من الجانب التركي لتفعيل السبل الدبلوماسية لوقف هجمات النظام على إدلب.
ويقول محللون سياسيون وصحفيون أتراك، أن هذه المحادثات قد تكون المساعي الدبلوماسية الأخيرة لتركيا في إقناع موسكو لوقف هجمات النظام، قبل اللجوء إلى الخيار العسكري وضرب قوات النظام في إدلب.
يشار إلى أنه في سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق سوتشي، ويقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ هذا التاريخ، قُتل أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلا من اتفاقيات وقف إطلاق النار وآخرها اتفاق في 12 كانون الثاني الماضي.