بلدي نيوز
تناول مراسل "إندبندنت" في مدينة إزمير التركية، بورزو دراغاي، معاناة اللاجئين في تركيا واستغلال شبكات التهريب لهم بمقال، تحت عنوان "ملايين من اللاجئين اليائسين الذين يعانون في تركيا، ما زالوا يصبون للعبور إلى أوروبا".
ويتحدث المقال عن استغلال شبكات التهريب للأوضاع الصعبة التي يعاني منها المهاجرون المحبطون، ويتناول معاناة ملايين اللاجئين في تركيا، التي تدفعهم إلى التمسك بالهجرة إلى دول أوروبا الغربية؛ إذ أصبح الوصول إليها يمثل بالنسبة لهم الخلاص.
ويشير الكاتب إلى أن اللاجئين مستعدون للمخاطرة بحياتهم لتحقيق ذلك، ولذا باتوا لقمة سائغة بالنسبة للمهربين الباحثين عن الربح بأي طريقة.
ويورد "دراغاي" في مقاله مثالا عن عائلة سورية مكونة من خمسة أفراد، يقول إنها "حاولت عشر مرات عبور الحدود من تركيا إلى أوروبا".
ويشير إلى أن هذه العائلة جربت الحدود البرية واجتياز الغابات للوصول إلى بلغاريا، كما حاولت الوصول إلى اليونان عن طريق البحر".
ويضيف أن العائلة على مدى خمس سنوات من إقامتها في تركيا، "دفعت الآلاف وربما عشرات الآلاف من الدولارات للمهربين، وكانت ضحية لعمليات احتيال، فقد قام بعض المهربين بأخذ المال دون تقديم أي مساعدة".
ويقول إن "بعض أفراد العائلة كادوا يغرقون في إحدى المرات، كما احتُجزوا في أخرى لأيام في زنزانة، مع القليل من الطعام والماء، ومرافق صحية بدائية".
إلا أن الأب، يوسف (55 عاما) كما يقول الكاتب، وزوجته سهيلة (43 عاما) وأبناؤهما الثلاثة، وائل (20 عاما) وغاردينيا (18 عاما) وكلارا التي يبلغ عمرها 14 عاما "لا يزالون مصممين على الوصول إلى أوروبا، بأي وسيلة، سواء بشكل شرعي، أم غير شرعي".
المصدر: بي بي سي عربي