البرد سلاح آخر يفتك بالسوريين.. فمن ينقذ نازحي الخيام؟ - It's Over 9000!

البرد سلاح آخر يفتك بالسوريين.. فمن ينقذ نازحي الخيام؟

 بلدي نيوز- (عمر يوسف) 

في ظل المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، وثق فريق "منسقو استجابة سوريا"  تسع حالات وفاة في مخيمات النازحين السوريين شمالي سوريا، نتيجة البرد والحروق والاختناقات، في ظل استمرار موجات النزوح للمدنيين من أرياف إدلب وحلب.

وناشد الفريق في منشور على موقع فيسبوك، المنظمات الإنسانية مساعدة النازحين في المخيمات في ظل الانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وعدم قدرة النازحين تحمل تكاليف التدفئة ضمن المخيمات.

وقال "محمد محلاج" مدير فريق منسقو الاستجابة: "هذه الحالات التسع تم تسجيلها منذ بداية شهر شباط الجاري نتيجة البرد وتوقف القلب، وأيضا سوء استخدام وسائل التدفئة التي ينجم عنها الغازات السامة".

وأضاف "حلاج" في حديثه لبلدي نيوز أن عدد النازحين السوريين في المخيمات بشمال سوريا ارتفع إلى أكثر من مليون نسمة، يسكن نسبة كبيرة منهم في مخيمات عشوائية وتجاوز عددها 348 مخيما، لا يقدم لسكانها أي مساعدات على الإطلاق.

واعتبر "حلاج" أن موضوع المناشدات لم يعد يجدي ولا صدى له أو تجاوب من أحد لتقديم المساعدة الحقيقية لآلاف النازحين.

وسجلت درجات الحرارة اليوم الخميس انخفاضا كبيرا إلى ما دون أربع درجات مئوية، في ظل أزمة إنسانية كبرى جراء نزوح آلاف السوريين من ريفي حلب وإدلب نحو الشمال السوري.

ويستخدم النازحون داخل المخيمات مدافئ بدائية تعمل على بقايا الملابس والخشب، لا تخضع لأبسط شروط السلامة العامة، ما يشكل خطرا على حياة الأهالي سواء بالموت اختناقا جراء الأبخرة السامة المنبعثة منها، أو نتيجة احتراق الخيمة بلهب المدفأة.

 وكان مراسل بلدي نيوز وثق بعدسته حال أسرة سورية نازحة تسكن في غرفة وسط العراء لا تتوفر على أبسط مقومات الحياة، وتشييع طفلة إلى مثواها الأخير بعد أن قضت جراء البرد القارس في الغرفة وسط غياب وقود التدفئة.

وقال مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن الطفلة "صفاء8 أشهر" توفيت صباح اليوم الخميس، نتيجة البرد القارس، والتي تقطن هي وعائلتها في غرفة مهجورة نائية على أطراف مدينة صوران التابعة لمدينة اعزاز بريف حلب الشمالي، وسط غياب تام لأبسط مقومات الحياة. 

وأوضح مراسلنا أن العائلة مهجرة من مدينة حلب، مشيرا إلى أن شقيقها التوأم "يوسف" توفي الأسبوع الماضي لذات السبب جراء البرد، وسط مناشدات الأهالي لإنقاذ الأسرة التي يحاصرها البرد في العراء. 

يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت في تقرير أصدرته، اليوم الخميس،  وفاة 167 سوريا بينهم 77 طفلاً بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011.

مقالات ذات صلة

بالمسيرات والمدفعية.. النظام يصعد من قصفه بريفي حلب وإدلب

سكان حلب ومخاوف الوجود الإيراني بعد التطورات الأخيرة في ساحة الصراع الإيراني ـ الإسرائيلي

100 مليون ليرة لتمويل حرفيي «جبرين» في حلب

فضيحة فساد في ملف الغاز الصناعي بحلب

أسطوانة الغاز المنزلي تصل عتبة ٥٠٠ ألف ليرة سورية خلال العيد في حلب

أبرزها تعيين سهيل الحسن زعيما للقوات الخاصة.. النظام يجري تعيينات عسكرية في قواته