البرد يختطف أرواح 167 سوريا منذ آذار 2011 - It's Over 9000!

البرد يختطف أرواح 167 سوريا منذ آذار 2011

بلدي نيوز

سجل وفاة طفلين بسبب البرد في الشمال السوري خلال اليومين الماضيين، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية لمئات آلاف المدنيين في المخيمات، وتشير إحصائيات حديثة للشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير أصدرته، اليوم الخميس، إلى وفاة 167 مواطنا سوريا بينهم 77 طفلاً بسبب البرد في سوريا منذ آذار 2011.

ووجهت الشبكة نداء عاجلاً لإغاثة قرابة 700 ألف مهجر قسرياً مؤخراً بسبب الهجمات على شمال غرب سوريا من قبل النظام وحليفه الروسي، في ظلِّ موجة البرد التي تضرب المنطقة.

ولفت التقرير إلى أنه منذ آذار/ 2011 حتى 31/ كانون الثاني/ 2020، سجل وفاة 167 مدنياً جراء البرد في سوريا، بينهم 77 طفلاً و18 سيدة، كان 146 منهم على يد قوات النظام السوري بينهم 25 قضوا في سجونه نتيجة البرد أيضاً، فيما أسند التقرير مسؤولية وفاة 11 مدنياً بسبب البرد إلى قوات سوريا الديمقراطية ذات القيادة الكردية، و5 إلى تنظيم "داعش"، فيما قضى 5 آخرين في أثناء هجرتهم إلى أوروبا.

وعن أسباب حالات الوفاة بسبب البرد، عزا التقرير الأمر إلى ثلاثة أسباب رئيسة جاء في مقدمتها التشريد، حيث أن نزوح هؤلاء الأشخاص وبالتالي إقامتهم في العراء أو في خيام بدائية وعدم توفر ملابس أو مواد تدفئة كان هو السبب الأساسي في وفاتهم.

وأضاف أن الحصار أيضاً شكل سبباً من أسباب الوفاة جراء البرد، حيث توفي عدة أشخاص في منازلهم بعد أن انعدمت لديهم وسائل التدفئة، في المناطق التي عانت حصاراً طويلاً من قبل قوات النظام السوري أو في مخيمي الهول بريف الحسكة، وعين عيسى بريف الرقة اللذان فرضت عليما قوات سوريا الديمقراطية حصاراً أيضاً.

وأوضح أن التعذيب كان أحد أسباب الوفاة بسبب البرد أيضاً، حيث مورس كأسلوب تعذيب في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري، حيث تمتنع قوات النظام عن إعطاء المعتقلين الكمية الضرورية من الوسائد والأغطية والملابس، ويُحرم المعتقل من الحصول على ملابس مناسبة.

وحذر التقرير من أنَّ الوضع الكارثي للنازحين من منطقة إدلب يُنذر بخطر وقوع وفيات جديدة بسبب البرد، موضحاً أن ريفي إدلب الجنوبي والشرقي شهدت تصعيداً عسكرياً لقوات الحلف السوري الروسي منذ مطلع كانون الأول/ 2019، ترافق مع موجة نزوح هي الأسوأ على الصعيد الإنساني منذ بداية الحراك الشعبي في سوريا.

وأشار إلى أن هناك ما لا يقل عن 689 ألف مشرَّد ترك منزله وأرضه بفعل العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة إدلب منذ 1/ كانون الأول/ 2019، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومئات الآلاف من المشردين يقبعون الآن في مناطق متفرقة بعضهم انتشر على الحدود السورية التركية التي انتشرت عليها مئات المخيمات الصغيرة، بينما اتجه نازحون آخرون نحو المناطق الجبلية بريف إدلب الشمالي، النسبة العظمى منهم لا يجدون أي مأوى في ظلِّ درجات حرارة متدنية وصلت في الأيام الماضية إلى 8 درجات مئوية تحت الصفر.

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

مطالبة برفع قضية ضد النظام أمام محكمة العدل الدولية لانتهاكه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية