الأتارب.. نزوح كامل أهلها بعد اقتراب النظام - It's Over 9000!

الأتارب.. نزوح كامل أهلها بعد اقتراب النظام

بلدي نيوز - حلب (خاص) 

بدأ الجيش التركي، يوم الثلاثاء، الفائت بتسيير أرتاله العسكرية الضخمة إلى منطقة الأتارب بريف حلب الغربي، والتي من المفترض أن يقتصر مهامها على إيقاف هجوم النظام تجاه المنطقة ومنع نزوح المدنيين خارج منازلهم، بيد أن النظام واصل تقدمه وقصف الجوي والصاروخي على المدينة والقرى المحيطة بها. 

ومع اقتراب النظام وسيطرته على بلدة كفرحلب ووصلوه إلى تخوم بلدة كفرنوران بريف حلب الغربي والتي تبعد 6  كيلو متر عن مدينة الأتارب، شن النظام حملة قصف عنيفة لم تشهدها المدينة قبل، وبدأ التمهيد المدفعي والجوي على المدينة، وركز على منازل المدنيين، الذين حاولوا الخروج لكن دون جدوى بسبب شدة القصف. 

ومع بزوغ فجر يوم الثلاثاء، توقف القصف لمدة ثلاث ساعات واقتصر على رمايات متقطعة على المدينة، الأمر الذي أعطى مهلة للسكان بالخروج من منازلهم بثيابهم ومنهم من سار على الأقدام، في ظل عجز من سيارات الإخلاء التابعة لفرق الخط الساخن من الدخول إلى المدينة خوفا من القصف.

ومع بداية الليل، كثفت طلعات الطائرات الحربية الروسية والتابعة للنظام على مدينة الأتارب، وبدأ التمهيد بكافة أنواع الأسلحة على المدينة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة مدنيين وهم يقتادون سياراتهم المحملة بأثاث منازلهم.

يقول المتطوع في الدفاع المدني السوري "علي عبيد" لبلدي نيوز؛ إن ليلة الثلاثاء الفائت كانت من أسوأ الليالي التي تمر على المدينة لكثافة القصف، والذي خلف دمارا واسعا في مسجد المدينة وشوارعها القديمة وأبرزها "شوارع البوابة" والذي يعد أقدم الأماكن في المدينة.

وأوضح أن الحملة أسفرت عن نزوح ما يقارب 125 ألف مدني من سكان أصليين ومهجرين ونازحين كانوا داخلها، فضلا عن نزوح أهالي القرى التابعة للمدينة "الجينة، وأبين، وكفركرمين، ومعارة الأتارب" نحو المجهول والأراضي الزراعية.

من جهته؛ قال المتطوع الآخر في الدفاع المدني "محمد حج حسين" إن قوات النظام تتبع سياسة التهجير في كل المناطق التي تستهدفها بعملياتها العسكرية، والتي يتم تنفيذها عبر القصف المركز وارتكاب المجازر وتدمير البنى التحتية والمرافق الخدمية. 

وأشار إلى أن النازحين الذين يملكون سيارات خاصة توجهوا نحو منطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في ريف حلب الشمالي والشرقي، ومن لا يملك سيارة خاصة، جرى تأمينه في مراكز إيواء مؤقتة في مدن الشمال السوري.

وتستمر تركيا بإرسال التعزيزات للنقاط التركية المنشأة مؤخرا بريف إدلب وحلب، والتي تتضمن محارس مصفحة ودبابات، كي يتم توزيعها على نقاطها المنتشرة.

ومؤخرا أنشأ الجيش التركي ست نقاط مراقبة جديدة له، واحدة في مطار تفتناز، وواحدة في الفوج 46 وأربع في محيط مدينة سراقب بريف إدلب الجنوبي، والتي يحاول النظام السيطرة عليها للتحكم بالطريق الدولي M5.

وسبق أن أكد نقرير للأمم المتحدة أن الهجوم العسكري للنظام وروسيا على منطقة إدلب، تسبب بنزوح أكثر من مليون و677 ألف نازح، وأن معظم النازحين توجهوا نحو الحدود السورية التركية.

مقالات ذات صلة

"التعاون الخليجي" يدعم وحدة واستقرار سوريا

هدفها ساحة الأمويين.. فصائل الجنوب تطلق معركة "كسر القيود"

"السورية لحقوق الإنسان": النظام يعتقل الشبان على الحواجز لتجنيدهم بمعارك شمال ووسط سوريا

ماذا فعلت.. قوات النظام تتهيأ لهجوم "ردع العدوان" في مدينة حمص

استنفار كبير بصفوف قوات النظام في دير الزور

آخر التطورات.. المناطق التي سيطرت "ردع العدوان" في يومها الثالث

//