ارتفاع أسعار المحروقات بالرقة بسبب قرار لمجلس "قسد"

بلدي نيوز - الرقة (محمد عثمان) 

ارتفعت أسعار المحروقات في مدينة الرقة، الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بسبب قرارات جديدة لمجلس المدينة التابع لقوات "قسد". 

وقال مراسل بلدي في محافظة الرقة، إن ما يعرف بمجلس الرقة المدني التابعة لقوات "قسد" أقر قانون جديد يحظر بموجبه بيع المحروقات في الرقة، إلا عن طريق محطات الوقود، وأبلغ جميع بسطات المحروقات المنتشرة في محافظة الرقة بإزالة البسطات في ظرف يومين، محذرا المخالفين لقراره بمصادرة المحروقات وسجن صاحبها لمدة شهر. 

ومع إزالة البسطات بدأت أزمة المحروقات تزداد في مدينة الرقة، حيث ارتفع سعر لتر المازوت الواحد من 190 ليرة الى 250 ليرة سورية خلال يوم واحد، كما بدأ سعر البنزين بالارتفاع حيث بلغ سعر اللتر الواحد 350 ليرة بينما كان سعره 300 ليرة في ظل نفاده من سوق المدينة.

وقال عبدالله الحمود، وهو أحد أبناء مدينة الرقة، إن المحروقات تذهب إلى مناطق النظام عبر صهاريج النقل التابعة "للقاطرجي"، حيث تعمل "قسد" على بيع النفط للنظام بأسعار مخفضة وبجودة ممتازة للنظام، بينما تبيع المحروقات رديئة النوعية وبأسعار مرتفعة في مدينة الرقة.

وتابع الحمود بحديثه لبلدي نيوز، "الواضح للعيان أن قوات قسد تعمل على جمع الأموال لصالح تنظيمها، بينما حياة المدنيين ومعاناتهم لا تساوي شيء أمام جمع الأموال المستمر من بيع النفط للنظام وشركائه". 

أبو حسام، وهو عامل على أحد البسطات في مدينة الرقة، قال لبلدي نيوز، إن بسطات المحروقات تعد مصدر رزق لعدد كبير من العائلات في مدينة الرقة في ظل تزايد نسبة البطالة وندرة إيجاد عمل في ظل هذه الظروف القاسية التي تمر بها المنطقة، ومع قرار إزالتها من قبل مجلس الرقة المدني يشكل خطرا كبيرا على تلك العوائل التي تعيش من البيع على هذه البسطات.

وأضاف قائلا "في بعض الأحياء لا توجد محطات لبيع المحروقات فكيف للأهالي الحصول على مادة المازوت للتدفئة، في ظل سوء الطرقات أو انعدامها سبب تراكم الطين وانسداد الصرف الصحي". 

وتعيش محافظة الرقة حالة من الفقر والبطالة نتيجة انتشار الفساد المحسوبيات في مكاتب "قسد" ومؤسساتها، وذلك منذ إعلانها السيطرة على مدينة الرقة في وسط شهر  تشرين الأول/ أكتوبر من عام ٢٠١٧.