بلدي نيوز
أفاد مدير شركة "أفيا بورت" للطيران الروسية أوليغ بانتيلييف، اليوم الأحد، بأن الغارات الجوية الإسرائيلية على سوريا والتصدي لها من قبل الدفاعات الجوية التابعة للنظام تشكل تهديدا حقيقيا للطيران المدني.
وقال بانتيلييف "عندما تعمل الدفاعات الجوية في ظروف صعبة وتصيب أهدافا مدنية، هو أمر معروف جيدا لنا، مثل هذه الهجمات (الإسرائيلية) تخلق تهديدات حقيقية للطيران المدني".
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أفادت، يوم الجمعة، بأن طائرة ركاب من طراز "إير باص - 320" تقل 172 راكبا كادت تتعرض لنيران أنظمة الدفاع الجوي السورية أثناء تصديها للغارات الإسرائيلية بالقرب من دمشق، مشيرة إلى أنه تم توجيه الطائرة إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في الساحل السوري.
وأعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال " إيغور كوناشينكوف " يوم الجمعة أن مطار دمشق الدولي أصبح مطارا غير آمن بالنسبة للطيران المدني ".
وقال تقرير لمركز الشرق العربي للدراسات، إن مثل هذا الإعلان يأتي، ولاشك، خارج سياق العلاقة بين روسيا ونظام الأسد، ولا شك أن مثل هذا التصريح لا يخدم مصالح هذا النظام الذي يزعم أن الوضع الأمني في سوريا أصبح طبيعيا.
وأردف "في الحقيقة لا بد لنا من تأمل أكبر في حقيقة المصلحة الروسية من ترويج مثل هذه الفكرة وتأكيدها، وإذا كان مطار دمشق الدولي غير آمن لطيارة مدنية كما تؤكد وزارة الدفاع الروسية، فكيف تكون سوريا كلها آمنة لعودة المهجرين كما تؤكد وزارة الخارجية الروسية".
وختم التقرير "ربما تكون الحقيقة التي يمكن أن يهمس بها السوريون للسوريين أن المقصود الخفي من إعلان الناطق باسم الدفاع الروسي هو تسويغ هبوط طائرة الإيرباص في مطار حميميم دون مطار دمشق، ولعل الطائرة كانت تحمل ما لا يرغب الروسي أن يطلع عليها من مطار دمشق أحد، بل ربما الهدف الأبعد أن تتخذ موسكو قرارا باعتماد مطار حميميم مطارا عسكريا ومدنيا.
يذكر أن تقرير سابقة تحدثت العام الماضي عن نية النظام تأجير مطار دمشق الدولي وعرضه للاستثمار لصالح روسيا بحجة إعادة تأهيله وتوسعته.