بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تواصل قوات النظام وحكومته تدمير ما تبقى من منازل المدنيين في حي التضامن والأحياء المجاورة له، بحجة عدم صلاحيتها للسكن بسبب الانفاق المحفورة تحتها أو تعرضها للقصف على الرغم من عدم تعرضها لذلك.
وكشف "مركز الغوطة الإعلامي" عن مصادر محلية "أن المواقع السكنية الذي قام عناصر الحرس الجمهوري بتفجير المباني فيها، لم تكن خط اشتباك مع قوات النظام وبعيدة نوعا ما عن خطوط الجبهة، ولم يكن هناك أي حاجة لحفر الأنفاق تحتها، وكانت الأنفاق فترة سيطرة المعارضة تحفر على خطوط الجبهات فقط".
ورجح المصدر، أن تكون هذه الخطوة استكمالا لتنفيذ مشروع إيراني بدأ العمل عليه قبل انطلاق الثورة السورية، والذي كان يهدف شق طريق يصل مقام السيدة زينب بأوتوستراد الزاهرة مرورا بحي التضامن وذلك لتسهيل حركة الحجاج الشيعة الذين يتنقلون ما بين دمشق ومقام السيدة زينب جنوبها.
وسبق وأن شهدت منطقة الحجر الأسود العام الماضي، عمليات تفجير متتالية لقوات الأسد وعناصر استخباراته في محيط المنطقة، حيث عملت حينها على تفجير مباني سكنية وجرفها بشكل كامل رغم عدم تعرضها لأي ضرر، ويأتي ذلك بغية سرقة الحديد منها وتمهيدا لمشاريع إيرانية في المنطقة، حيث تجاوز عدد الوحدات السكنية التي تم تفجيرها 600 فضلا عن تدمير مسجدين و3 مدارس و4 مرافق صحية.
وكان مستثمرون سوريون مدعومون من جهات إيرانية وروسية عقدوا اتفاقا مبدئيا العام الماضي، يقضي بتقاسم التعهدات في منطقة الحجر الأسود جنوب دمشق، ضمن خطة لإعادة تأهيلها، يقضي باستيلاء المستثمرين المدعومين إيرانيا على مشاريع تعهدات الكهرباء والطاقة والصرف الصحي، بينما سيتولى المدعومون من الجانب الروسي صيانة شبكات الهاتف والمياه وعملية ترحيل الأنقاض بالتنسيق مع الفرقة الرابعة ورجال أعمال محليين، دون الكشف عن المقابل الذي سيُعطى للروس والإيرانيين، بعد تأهيل للمنطقة.
يذكر أن قوات النظام وبدعم روسي سيطرت على أحياء جنوب دمشق في الشهر الخامس من عام 2018، بعد خروج صائل المعارضة نحو الشمال وخروج عناصر تنظيم "داعش" وعوائلهم باتجاه بادية السويداء ضمن اتفاق أبرم مع الروس وقوات النظام.