بلدي نيوز - (عمران الدمشقي)
تستعر حرب السيطرة على الشرق السوري بين واشنطن وموسكو، وتسعيان لتوسيع نطاق السيطرة بشكل لافت من خلال إنشاء قواعد جديدة في محافظة الحسكة التي تعد أكبر وأهم معاقل حزب الاتحاد الديمقراطي حليف واشنطن.
وفي الصدد، أفادت مصادر إخبارية محلية إن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن استقدم معدات لوجستية وعسكرية صباح اليوم إلى حي "غويران" بمدينة الحسكة، وسط أنباء عن البدء بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة فيها.
وأشارت المصادر إلى أن القوات الأمريكية استقدمت خلال الشهر الماضي، تعزيزات ضخمة إلى قواعد ونقاط تمركزها في محافظة الحسكة، تضم معدات عسكرية ولوجستية وذلك بهدف تعزيز سيطرتها على حقول النفط ودعم موجود حليفها هناك.
ويأتي تعزيز التحالف الدولي لتواجده في الحسكة بعد استمرار محاولات القوات الروسية التمدد إلى مواقع استراتيجية ومنابع نفطية شمال شرق سوريا، إلا أن واشنطن ماضية في منعها من ذلك.
ودخل الروس إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" شمال شرق سوريا عقب اتفاق يهدف لمواجهة تمدد عملية "نبع السلام" التي أطلقها الجيشان الوطني السوري والتركي في التاسع من شهر تشرين الأول الماضي، ما لبث أن توسع وتحول مطار القامشلي إلى أهم قواعدها هناك.
وللتحالف الدولي 7 نقاط وقواعد عسكرية في محافظة الحسكة من بينها "القحطانية" شرقي القامشلي، و"هيمو" غربي القامشلي و"تل بيدر" شمالي الحسكة و"الشدادي" جنوبي الحسكة، بالإضافة لثلاث نقاط أخرى تتوزع في المحافظة.
الجدير بالذكر أن نائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" أكد أن الولايات المتحدة لن تسمح بسيطرة نظام الأسد أو روسيا أو إيران على حقول النفط في شمال شرقي سوريا، وقد شهدت الأيام الفائتة استفزازات متبادلة بين دوريات روسية وأخرى أمريكية في عدة مناطق من الحسكة حيث تمنع واشنطن تحرك القوات الروسية في مناطق انتشارها.