بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أحكمت قوات النظام والميليشيات المساندة له، أمس الثلاثاء 28 يناير/ كانون الثاني، السيطرة على مدينة معرة النعمان وبلدة كفروما في ريف إدلب الجنوبي بعد معارك عنيفة خاضتها مع فصائل المعارضة دامت لساعات طويلة.
كيف سيطر النظام على معرة النعمان؟
قال مراسل بلدي نيوز بريف إدلب؛ إن قوات النظام اتبعت أسلوب الالتفاف وقطع طرق الإمداد الواصلة إلى مدينة معرة النعمان من خلال سيطرتهم على المناطق والتلال المحيطة بعد قصف بري وجوي مكثف من قبل قوات النظام وحليفه الروسي واتباع سياسة الأرض المحروقة.
وأضاف؛ أن قوات النظام بدأت زحفها إلى المدينة من القرى والبلدات التي سيطرت عليها خلال الأيام القيلة الماضية، وهم "الدير الشرقي، والدير الغربي، ومعصران، والغدفة، ومعرحطاط، والحامدية، والزعلانة، وبابيلا، وكفرباسين، والدانا، وبابولين، والصالحية، وصهيان، وتل الصوامع، ومعراته، وعين قريع، وبسيدا، وتقانة" المجاورة لمدينة معرة النعمان.
وأوضح أن النظام قطع أيضا طريق امتداد أوتستراد "دمشق-حلب" الدولي (M5) من قرية معر حطاط حتى نهاية مدينة معرة النعمان قبيل سيطرته على المدينة.
ما بعد معرة النعمان
تسعى قوات النظام والميليشيات الأجنبية المساندة لها من بسط سيطرتها على عدة مناطق كـ"تل النار، وحيش، وكفرمزدة، وخان السبل، وتل دبس، وتل خطرة، وتل مصيطف، وأبو جريف، والكتيبة المهجورة" في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، من خلال شن هجمات يومية مستمرة من المناطق التي تقع تحت سيطرتها بمساندة من سلاح الجو الروسي بغية الوصول إلى بلدة "خان السبل" ومن ثم مدينة "سراقب" بغية السيطرة الكاملة على أوتستراد "دمشق-حلب" الدولي (M5)، بعد سيطرتها على مدينة خان شيخون ومناطق واسعة من ريف حماة الشمالي منتصف عام 2019 الماضي.
يذكر أن القوات العسكرية التركية نشرت 12 نقطة مراقبة في أرياف إدلب وحماة وحلب واللاذقية، والتي باتت ثلاث من هذه النقاط محاصرة بشكل كامل بعد سيطرة قوات النظام على المناطق آنفة الذكر وهي "نقطة مورك، ونقطة الصرمان، ونقطة معرحطاط".
واستقدمت القوات العسكرية التركية، أمس الثلاثاء، تعزيزات ضخمة من بينها دبابات ومدافع ميدانية بغية إنشاء نقطة جديدة بالقرب من مدينة سراقب على الاوتستراد الدولي (M5).
ماذا بقي للمعارضة شرق وجنوب إدلب؟
لا زالت فصائل المعارضة تسيطر على قرى "تل خطرة، وتل مصيطف، وأبو جريف، والكتيبة المهجورة" والعشرات من القرى الصغيرة وصولا إلى مدينة "سراقب" من ثم "خان السبل" وقرى "جوباس، وتل مرديخ، ومعردبسة، وتل دبس"، كما تسيطر على بلدات "حيش، ومعرزيتا، والبارة، وحاس وكفرنبل"، وعشرات القرى الأخرى وصولا إلى "جبل الأربعين" من ثم مدينة "أريحا" الواقعة على أوتستراد "حلب-اللاذقية" (M4) والتي تروج قوات النظام للسيطرة عليه ابتداءا من ريف اللاذقية إلى "جسر الشغور" و"أريحا" وصولا إلى أطراف "سراقب" حيث يلتقي طريق (M4)، بطريق الـ(M5) في هذه المنطقة.
الجدير ذكره أن أكثر من أربعة ملايين مدني باتوا يعيشون في منطقة جغرافية ضيقة المساحة بعد سيطرة قوات النظام على أكثر من 50 بلدة وقرية من ريف إدلب الجنوبي والشرقي معظمهم يعيشون أوضاعا إنسانية غاية في الصعوبة بعد هروبهم من مدنهم وقراهم تحت بطش وقتل وتدمير آلة النظام وروسيا العسكرية، وتوجههم إلى الحدود التركية شمال غرب سوريا، والتي اكتظت بالسكان ولم يعد هناك أماكن يسكنوها.