بلدي نيوز
بالرغم من نفي روسيا مشاركة قواتها الخاصة في المعارك ضد فصائل المعارضة شمال سوريا، وتزعم أن مشاركتها تقتصر على التغطية الجوية لدعم النظام السوري بطلب منه بدعوى حرب "الإرهاب"، إلا أن الصور التي ترد من أرض المعارك تثبت عكس ذلك.
وأعلنت فصائل المعارضة استهداف مقاتلين روس، إلا أن موسكو تواصل الإنكار وعدم الاعتراف حتى بمشاركة قواتها براً في العمليات القتالية، إلا أن بعض الصحفيين الذين يظهرون في تغطية المعارك ينشرون صورا للجنود الروس خلال مشاركتهم في قتل السوريين.
ونشرت وكالة الأنباء الأبخازية ANNA News الناطقة بالروسية، اليوم الثلاثاء، صورة من الأحياء الشرقية لمدينة معرة النعمان التي تشهد مواجهات حامية بعد تطويقها من قبل النظام وحلفائه من عدة محاور، ومحاولة التوغل ضمن أحيائها؛ تظهر الصور الجنود الروس إلى جانب عناصر وميليشيات النظام.
ويلتقط الجنود الروس الصور على أنقاض المدن والبلدات التي دمرتها طائراتهم لتؤكد تلك الصور بشكل لايقبل الشك مشاركة القوات الخاصة الروسية والمرتزقة في العمليات القتالية لدعم جيش النظام، والذي لولا تلك القوات والخبرات لما استطاع إحراز أي تقدم.
وتقدم روسيا منذ بدء تدخلها في سوريا لإنقاذ النظام عام 2015 دعماً عسكرياً غير محدود من خلال القصف الجوي والأسلحة والذخائر، علاوة عن الدعم السياسي في المحافل الدولية، وتشترك روسيا إلى جانب النظام في جرائم الحرب وعمليات التدمير والقتل والتهجير بحق أبناء الشعب السوري.
وتشهد مدينة معرة النعمان اشتباكات بين قوات النظام وروسيا من جهة وفصائل المعارضة ومقاتلين محليين من جهة ثانية، ورغم محاصرة المدينة من ثلاث جهات، إلى أنها لاتزال تشهد مواجهات عنيفة داخل أحيائها لاسيما الحي الشرقي الذي دخلته قوات النظام وروسيا اليوم.