بلدي نيوز
قالت مصادر محلية مطلعة، إن الأمريكيين يسعون إلى السيطرة على كامل الطريق الدولي في شمال شرقي سوريا "M4" باستثناء الأجزاء التي سيطرت عليها تركيا مقابل أن يتواجد الروس في النقاط الحدودية فقط.
ووفق المصادر؛ فإن الأمريكيين يتمسكون بالسيطرة على كلّ المناطق النفطية مع الطريق الدولي، لكن الروس يرفضون ذلك ويسعون بدورهم للسيطرة على أجزاءٍ من هذا الطريق، ونتيجة ذلك لم تتوقف المشاورات بين الجانبين منذ أيام، لكن لم يثمر عنها أي اتفاق بعد.
وبحسب معلومات حصلت عليها ذات المصادر، فإن الأمريكيين يرفضون تواجد الشرطة العسكرية الروسية على ما تبقى من الطريق الدولي، الذي تسيطر عليه حاليا وحدات من قوات النظام والشرطة العسكرية الروسية".
وعلى إثر ذلك لا يزال الخلاف قائما بين الجانبين، حيث تشهد المنطقة مشاحنات يومية بين الدوريات الأميركية وبين الشرطة العسكرية الروسية التي تتمركز في أجزاء من الطريق الاستراتيجي والذي يربط بين الحسكة شرقا وحلب غربا.
وشهدت بلدة "تل تمر" شمالي الحسكة، أمس السبت، توترا بين القوات الأمريكية والروسية على خلفية اعتراض دوريات أمريكية للأخيرة على الطريق الدولي M4.
وأفاد موقع "صحيفة جسر" المحلي إن التوتر جاء بعد نشر القوات الروسية منظومة S400 للدفاع الجوي في مطار القامشلي العسكري، ومحاولات لتوسيع رقعة انتشارهم شمال شرقي سوريا.
وأشار المصدر إلى أن الروس يحاولون الوصول إلى مواقع استراتيجية ومنابع نفطية شمال شرق سوريا، إلا أن القوات الأمريكية تستمر في منعها من ذلك.
ونوه أن القوات الأمريكية استقدمت تعزيزات عسكرية إلى المناطق النفطية في محافظتي الحسكة ودير الزور بالتزامن مع توسيع قاعدتها في "تل بيدر" الواقعة على الطريق الدولي M4 بالقرب من بلدة "تل تمر"، فضلا عن تطويرها لمهبط الطائرات الحوامة بالقرب من الحسكة.
وسبق أن وقعت اشتباكات بالأيدي بين جنود من القوات الأمريكية والروسية أواخر العام الماضي في بلدة "تل تمر" بريف الحسكة الشمالي على خلفية وجود الطرفين في المنطقة ذاتها، كما شهدت منطقة المالكية شرق القامشلي استفزازات مشابهة واعتراض دوريات من كلا الجانبين لبعضهم.
الجدير بالذكر أن القوات الروسية دخلت مناطق سيطرة "قسد" شمال شرقي سوريا بموجب اتفاق معها بهدف مواجهة تمدد عملية "نبع السلام التي أطلقت في التاسع من شهر تشرين الأول من العام الماضي.
المصدر: العربية + بلدي نيوز