بلدي نيوز – (متابعات)
نقلت وسائل إعلام نظام الأسد، اليوم الخميس، عن رأس النظام "بشار الأسد"، قوله إن نظامه لن يقبل بأقل من "الانتصار النهائي" على مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، وفي جميع أنحاء البلاد.
جاء ذلك في برقية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شكر فيها "بشار الأسد" موسكو على دعمها العسكري له، وقال "إن مدينة حلب اليوم، كما جميع المدن السورية، تعانق ستالينغراد البطلة وتعاهدها أنها رغم شراسة الأعداء وقساوة العدوان، ورغم حجم التضحيات والآلام فإن مدن وقرى سورية وشعبها وجيشها الأبي لن يقبلوا بأقل من دحر هذا العدوان وتحقيق الانتصار النهائي عليه، لما فيه خير سوريا والمنطقة والعالم".
وكانت قوات النظام أعلنت، أمس الأربعاء، أنها ستلتزم "بنظام التهدئة في حلب"، بعد اتفاق أمريكي–روسي لتوسيع اتفاق وقف النار بين فصائل الثوار وقوات النظام ليشمل حلب.
وتؤكد تصريحات "بشار الأسد" أنه ما زال متمسكا بالحل العسكري للحفاظ على بقائه في الحكم، وأنه غير جاد في محادثات السلام بجنيف التي يعتبرها وسيله للبقاء بالسلطة، حيث طرح وفد النظام في نهاية الجولة السابقة من جنيف على ستفيان دي مستورا المبعوث الدولي إلى سوريا، بقاء "بشار الأسد" في الحكم وتشكيل حكومة تضم ممثلين عن المعارضة السورية والنظام ومستقلين.
في السياق، قال رياض حجاب منسق الهيئة العليا للمفاوضات، من برلين، أمس الأربعاء، إن الصيغة الحالية للمفاوضات غير مجدية، مضيفاً أن المعارضة وصلت لطريق مسدود مع "بشار الأسد" في المباحثات الرامية لإنهاء الحرب.
وقال حجاب "يجب أن تكون هناك اتفاقية شاملة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2268 تشمل كل المناطق السورية بالكامل التي توجد فيها المعارضة المعتدلة دون تمييز او اقتطاع".
وتابع أن المعارضة تريد مبادرة جديدة تضع جدولا زمنيا واضحا للانتقال السياسي "بدون وجود بشار الأسد وزمرته".
تجدر الإشارة، إلى أن المعارضة السورية التي تمثلها هيئة المفاوضات العليا انسحبت من مفاوضات جنيف الأخيرة قبل انتهاء الجولة، بسبب عدم جدية النظام فيها واستمراره في قصف المدن السورية رغم الهدنة إضافة لعدم تنفيذه البنود الإنسانية بقرار مجلس الأمن.