كاتب تركي: الأسد يريد فرض سياسة الأمر الواقع قبل مؤتمر جنيف - It's Over 9000!

كاتب تركي: الأسد يريد فرض سياسة الأمر الواقع قبل مؤتمر جنيف

بلدي نيوز

أرجع الكاتب التركي سامي كوهن التصعيد الجاري في ريفي إدلب وحلب من قبل النظام وروسيا، لأهداف سياسية يرمي من ورائها الأسد البقاء قوياً في المفاوضات السياسية الجارية للحل السياسي السوري لاسيما مسار جنيف.

وقال كوهن إن الأسد يريد الذهاب إلى مؤتمر جنيف المقبل بموقف قوي من خلال فرض سياسة الأمر الواقع بالميدان، وهذه الاستراتيجية تشجعها وتدعمها موسكو.

ولفت في مقال له في صحيفة "ملييت" إلى أن خرق إطلاق النار متواصل على الرغم من دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل ثلاثة أسابيع الالتزام بالتهدئة، مؤكداً أنه لا يمر يوم إلا وتأتي الأخبار عن إطلاق نار واشتباكات بإدلب، ما يعكس الصور المأساوية المتزايدة للمدنيين ضحايا تلك الهجمات.

وذكر الكاتب وفق ترجمة موقع "عربي 21" أنه بعد اتفاق موسكو كان الأمل بأن تمتثل الأطراف في سوريا لوقف إطلاق النار، بما يتيح للدبلوماسيين الذين سوف يجتمعون في جنيف؛ الفرصة للجلوس على طاولة السلام.

وتساءل الكاتب عن سبب عدم استجابة النظام السوري لنداء بوتين، ومن المعلوم أن روسيا هي الدولة التي يخضع النظام لأوامرها، مستدركاً أن الأسد لم يكن في وضع يسمح له بالاعتراض على أوامر بوتين طوال الفترة الماضية، لكن الصورة اليوم بإدلب مختلفة.

وأضاف: "إما أن الأسد لا يستمع لأوامر بوتين، ويفعل ما يريده بإدلب، وإما أن الرئيس الروسي لا يعطيه أمرا قطعيا بإيقاف الهجمات، ولا يجري الضغط اللازم لذلك"، لافتا إلى مشاركة القوات الروسية بالقتال شمال سوريا إلى جانب النظام.

واعتبر الكاتب أن بوتين يظهر للجميع أنه الضامن الوحيد لوقف إطلاق النار من جهة، ومن جهة أخرى يحث مقاتلاته بالقصف بإدلب والوقوف إلى جانب قوات الأسد، وتأتي العمليات الأخيرة التي يقوم بها الأسد بريفي إدلب وحلب، ضمن استراتيجية يحاول تطبيقها بموافقة ودعم من الرئيس الروسي.

وعن الموقف التركي، قال الكاتب إنها "المهندس الرئيسي" لوقف إطلاق النار بإدلب وتحاول إدارة ذلك مع روسيا، لكن الهجمات الأخيرة وموقف موسكو تجاهها تسببت بإحباط شديد لدى أنقرة.

ولفت إلى تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول العلاقة مع روسيا بشأن ما يجري في سوريا، موضحا أن أنقرة تسعى للحفاظ على "العلاقة الاستراتيجية" مع موسكو رغم الاختلاف بالمواقف، وتعطي الأولوية لمصالحها بذلك.

ورغم كل التصريحات الدولية المطالبة بوقف الحملة العسكرية الجوية للنظام وروسيا على ريفي إدلب وحلب ورغم إبرام وقف لإطلاق النار، إلا أن روسيا تواصل إصرارها على الحسم العسكري واستخدام القوة المدمرة ضد المدنيين في عموم الريف الشمالي الغربي من سوريا.

المصدر: عربي 21

مقالات ذات صلة

بخصوص الركبان.. رسالة من الائتلاف الوطني إلى الأمم المتحدة

شركة“روساتوم آر دي إس” (Rusatom RDS) الروسية ستبدأ توريد معدات غسيل الكلى إلى سوريا

"التحقيق الدولية": سوريا مسرح لحروب متداخلة بالوكالة

الإعلام العبري يكشف هوي منفذالغارات على دير الزور

ما الأسباب.. شركات دولية ترفض التعامل مع معامل الأدوية السورية

الشرق الأوسط: إعادة اللاجئين السوريين يجمع ما فرقته السياسة في لبنان