التصعيد الأخير في ريف حلب.. هل ينذر بمعركة وشيكة؟ - It's Over 9000!

التصعيد الأخير في ريف حلب.. هل ينذر بمعركة وشيكة؟

بلدي نيوز- ( حسن العبيد) 

تستمر الميلشيات الإيرانية وقوات النظام بالحشد العسكري في محيط مدينة حلب، ربما تنذر هذه الاستعدادات بمعركة وشيكة يسعى النظام والروس من خلالها قطع أوصال الطريق الدولي "حلب - دمشق" وتأمين محيط المدينة.

وبدأ تصعيد روسيا والنظام بقصف جوي وبري منذ يوم الخميس الفائت، على معظم قرى وبلدات ريف حلب الغربي والجنوبي وكان لبلدات "كفرناها وخان العسل والزربة" ومناطق "شاميكو وريف المهندسين والراشدين والمنصورة وإيكاردا" النصيب الأكبر من القصف.

وفي الصدد، يقول النقيب "أمين أبو أحمد" وهو قائد غرفة عمليات منطقة الراشدين سابقا لبلدي نيوز: "الميلشيات الإيرانية وقوات النظام استكملت تعزيزاتها العسكرية واللوجستية لخوض معركة تأمين محيط المدينة وقطع أوصال الطريق الدولي كمرحلة أولى من السيطرة عليه".

وأضاف: "بدأت هذه الميليشيات منذ بداية الشهر الجاري باستقدام تعزيزات عسكرية وآليات ثقيلة إلى مناطق الـ 3000 شقة والحمدانية والبحوث العلمية وصالات الليرمون في محيط المدينة، وأبلغت أهالي حلب الجديدة وجمعية الزهراء لإخلاء بيوتهم". 

ويرى المتحدث أن "العملية العسكرية ستبدأ بعد تهجير الأهالي والمدنيين من قرى وبلدات ريفي حلب الجنوبي والغربي بعمق 10 كم عن نقاط التماس مع فصائل المعارضة، من خلال القصف المدفعي والصاروخي بالإضافة إلى شن غارات جوية روسية على قرى وبلدات ريف حلب الغربي".

وعن محور التقدم قال: "الميلشيات الإيرانية وقوات النظام ستبدأ بالهجوم من مناطق التماس القريبة بداية من سوق الجبس وصولا إلى حي الراشدين الرابعة غرب المدينة، حيث تتواجد فصائل المعارضة على مسافة 500 متر من خط الجبهة، والمحور الثاني باتجاه معمل الكرتون غرب ضاحية الأسد ومن ثم باتجاه صالات الليرمون وبذلك استطاع تأمين محيط المدينة".

وفي السياق، أفادت مصادر محلية خاصة لبلدي نيوز في بلدة الحاضر إن ميليشيات "حزب الله" اللبناني استقدمت تعزيزات عسكرية، أمس الجمعة، وذلك بعد انسحابهم من البلدة خلال الأشهر الماضية.

وأشار القيادي إلى إن فصائل المعارضة بكافة أطيافها استكملت تجهيزاتها لخوض معركة الوجود ضد محاولة تقدم قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وأن العملية العسكرية البرية لقوات النظام ستبدأ في وقت يكون الجو أكثر ملائمة لإقلاع الطائرات المروحية من معامل الدفاع ومطار النيرب العسكري.

وكان المتحدث باسم الجيش الوطني السوري، يوسف حمود، أكد وصول تعزيزات من قبل قوات النظام إلى ريف حلب الجنوبي مدعومة بآليات ثقيلة، وأن قوات النظام سحبت عناصرها من عدة محاور لإرسالهم إلى ريف حلب، وخاصة من جبهة الساحل والمنطقة الشرقية.

ويتزامن ذلك مع معارك تدور بين فصائل المعارضة وقوات النظام في ريف إدلب الشرقي، وسط محاولات تقدم قوات النظام على منطقة تل مصطيف، في حين أعلنت فصائل المعارضة عن إحباط عمليات تسلل النظام وتكبيده خسائر كبيرة على الجبهات الشرقية لريف إدلب.

مقالات ذات صلة