بلدي نيوز - (ليلى حامد)
قريبا من ساحة الساعة وسط إدلب، باعةٌ ينادون على "اليقطين"، المرصوف فوق البسطات، وخلف الطاولة، شبابٌ يمسكنّ سكينا ويقطعون "اليقطينة المدورة"، يلقونها في برميلٍ أزرق.
ويؤكد أحد الباعة لبلدي نيوز؛ أن اﻹقبال على شراء اليقطين لم يعد كما كان العام الفائت، ويعزو ذل إلى مجموعة عوامل؛ "ارتفاع سعر الدوﻻر، غلاء الغاز الذي يصل إلى نحو 10 آﻻف ل.س، للأسطوانة.
وأضاف؛ أما ما يشترة لصناعة المربى، فالحال ذاتها، مع إضافة أنّ كيلو السكر ارتفع ليصل إلى 600 ل.س للكيلو غرام الواحد!
وتبدو ثمرة اليقطين بلونيها اﻷبيض واﻷحمر مكدسة، ومرتبة على البسطات، إلى جانبها أحواضٌ من الزجاج، بداخلها قطع "اليقطين" مغمورةً بـ"الكلس"؛ حفاظا على صلابتها، ويباع الكيلو بنحو بنحو 250 ل.س.
إلى جانب ذلك، صحونٌ غلف فيها الباعة "قطع اليقطين"، بغلاف يبرز شكلها، ويجذب اﻷنظار، ويقارب وزنها "نصف كيلو" ويبلغ سعرها نحو 500 ل.س.
ويؤكد بعض الباعة لمراسلة بلدي نيوز، أنّهم يجمعون بذور اليقطين ذات اللون اﻷبيض، لإعادة بيعها لأصحاب المحامص في المدينة، ويقول أحدهم؛ "اليقطين ثمرة مباركة، أكلها ورزقها". حسب وصفه.
إﻻ أنه يشير إلى الركود في البيع هذا العام، بسبب الظروف التي تمر بها المحافظة الخارجة عن سلطة نظام الأسد.
ويشار إلى أنّ البيت السوري اعتاد على صناعة مربى اليقطين، كإحدى الحلويت الشتوية، ويسمونه "مربى القرع"؛ أو طهوه مع اللبن واللحم، إلى جانب اﻷرز، فيما يشبه "أكلة الشاكرية" حسب إحدى السيدات التي وقفت فقط لتسأل عن سعر الكيلو، قبل أن تشتري. وتقول حتى اطمئن ليس أكثر، متحسرةً على تلك السنوات.
وأضافت؛ مكن طهو القرع مقلى مع البندورة، ولكن البندورة ارتفع سعرها وصار الكيلو 550 ليرة، واحترنا يا بنتي... في آخر كلماتها لمراسلتنا.
وينتشر في سوق إدلب، اليقطين الأحمر، وهو حلو المذاق، ومصدره الهند وبلدان آسيا الجنوبية، ويدخل في صناعة المربيات، إضافة لليقطين البلدي اﻷبيض، الذي يصلح للطهو والمربيات معا.
ويقل سعر كيلو اليقطين الأحمر بنحو مائة ليرة سورية عن نظيره الأبيض البلدي، ويباع هذا اﻷخير بـ" 300 " ليرة.