الكشف عن مكتب سري في السويداء لنشر "التشيّع"

بلدي نيوز – السويداء (فراس العلي)
كشف نشطاء السويداء عن افتتاح مكتب لنشر "التشيّع" في مدينة شهبا بمحافظة السويداء، حيث يعمل المكتب بشكل سري، ويطلب من شبان المنطقة، الانتساب إليه بحجة محاربة تنظيم "الدولة" في محاولة لجرّ الناس للتشيع، سيما أن المكتب يعطي دروساً عن المذهب الشيعة ويحاول إقناعهم أن الدروز والشيعة طائفة واحدة بالأصل.
ويقدم المكتب مغريات عديدة للشبان، محاولاً جرّهم للتسجيل في المكتب، عن طريق الرواتب المغرية والأسلحة الفردية التي يمنحها لهم.
والتقى بلدي نيوز مع أحد الناشطين الميدانيين من مدينة شهبا، الذي قال بدوره "إن هذا المكتب يديره شخص يسمّونه، الحجة، وافتتح المكتب بذريعة ضمّ الشباب إليه لمحاربة تنظيم الدولة، فيما يعطي المكتب دروساً عن المذهب الشيعي ويحاول إيهامهم أن الدروز والشيعة طائفة واحدة، إضافة لإعطائهم حبوباً مخدرة".
وفي سؤال وجهته بلدي نيوز عما إذا كانت هذه المحاولة هي الأولى من نوعها، إلى الناشط الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أجاب "نعم هذه المرة الأولى التي يتم فيها افتتاح مكتب في شهبا، وهو مكتب سري واستقطب العديد من الشباب منذ افتتاحه إلى اليوم".
أما عن المغريات التي يقدمها المكتب للشباب، أوضح الناشط "يقدم المكتب رواتباً تبدأ من 25 ألف ل.س، إضافة لسلاح فردي خفيف، ومعظم الشباب الذين ينتسبون يحاولون الحصول على الحصانة الأمنية، سيما أن هناك الكثير منهم مطلوبين للنظام بقضايا جنائية".
ويوهم المكتب، شبان المدينة بأنهم لن يغادروا حدود محافظة السويداء، حسب ما أشار إليه المصدر.
وعن ردة فعل الأهالي من عمل المكتب، قال الناشط "لم تسجل حتى اللحظة أي ردة فعل، لأن المكتب لا يزال سرياً وفي طور التأسيس ولم يفتضح أمره بشكل كبير بعد".
وأضاف "إن إيران ونظام الأسد يحاولان مراراً الالتفاف على محافظة السويداء وشبانها، من أجل تشييعهم عن طريق هكذا مكاتب أغلقها الشباب بالقوة بعد افتضاح أمرها، أو خلال منح هويات تحمل أسماء عائلات درزية لأشخاص من الطائفة الشيعية، في محاولة لاختراق أبناء السويداء وتغييرها ديموغرافياً".
ويعمد نظام الأسد إلى سوق مئات الشباب من أبناء السويداء إلى الخدمة الإلزامية عنوة، وجرت في الفترات السابقة حملات مداهمات واعتقال عديدة بحق شبان السويداء.