الصحافة الإيرانية تناقش أبعاد الضغط الأوروبي بشأن الاتفاق النووي - It's Over 9000!

الصحافة الإيرانية تناقش أبعاد الضغط الأوروبي بشأن الاتفاق النووي

بلدي نيوز 

ناقشت الصحف الإيرانية المحلية، أبعاد الضغط الأوربي على إيران بشأن الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي باتت إيران تستخدم الملف لابتزاز العالم والتمرد عليه، لاسيما بعد إعلان الرئيس الإيراني روحاني أن لاقيود بعد اليوم تقف في وجه التمدد الإيراني النووي.

وفي الصدد، رأى الكاتب الإيراني "كوروش احمدي" أن الترويكا الأوروبية تسعى لخلق ضغط على إيران من خلال تفعيل آلية فض النزاع المتعلقة بالاتفاق النووي، مضيفاً خلال مقاله بصحيفة “اعتماد” الإصلاحية، أن أوروبا تطمح بخطوتها هذه للتفاوض مع إيران بالتوازي مع شكوى مقدمة في مجلس الأمن.

ولفت الكاتب ضمن مقاله لسياسة لندن الجديدة التي أيدت إبرام صفقة جديدة مع إيران تحمل اسم “صفقة ترامب”، بدلاً من “صفقة أوباما”، وهذا ما عدّه الكاتب تحولا جديدا في السياسة البريطانية تجاه إيران، لافتاً إلى أن أوروبا كان عليها انتظار تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل القيام بأي خطوة، وهو الذي سيوضح مدى انتهاك إيران بالتزاماتها في مجال تخصيب اليورانيوم.

في الشأن ذاته، اعتبر الدبلوماسي الإيراني السابق فريدون مجلسي، أن تفعيل آلية فض النزاع من قبل أوروبا لا يعني وضع إيران أمام طريق مسدود بشكل مفاجئ، لأن هذه العملية تحتاج لشهرين حتى يجري تنفيذ مقرراتها.

وأكد مجلسي في مقاله بصحيفة "ستارة صبح" الإصلاحية، أن هذين الشهرين يشكلان فرصة لإثبات حسن النية وترميم الخلافات الموجودة، لكنه لفت إلى أن ذهاب ملف إيران لمجلس الأمن، دون حل الخلافات سيضع إيران تلقائياً تحت العقوبات الأممية، لأن روسيا والصين وبحسب الاتفاق النووي لن تكونا قادرتين على استخدام حق النقض الفيتو، وسيعود وضع إيران لما كان عليه أواخر فترة حكم الرئيس السابق محمود حمدي نجاد، على حد قوله.

من جانب آخر، دعا الكاتب الإيراني محمد صفري، إلى ضرورة الاقتناع بأن الاتفاق النووي لم يبق منه شيء سوى الظاهر، مشيراً في مقاله بصحيفة “سياست روز” الأصولية، إلى أن أوروبا استغلت الضغط الأميركي على إيران كي تزيد من ضغوطها، كما بيّن الكاتب أن تفعيل آلية فض النزاع لن يؤثر كثيراً على إيران، لأن الأخيرة برأيه تعيش تخضع للعقوبات أساسا، ولم يتبق أي عقوبات جديدة لفرضها، بحسب رأيه.

وكانت باشرت الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق النووي (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) آلية إلزام طهران بالعودة إلى احترام تعهداتها وقامت بتفعيل آلية فض النزاع المنصوص عليها في الاتفاق النووي مع إيران في ضوء انتهاكات طهران المستمرة للاتفاق.

وبدأت الدول الأوروبية الثلاث بالعمل على هذه الآلية لغرض تسوية الخلافات التي ينص عليها الاتفاق بهدف إلزام إيران بالعودة إلى احترام تعهداتها، وأكدت الدول الأوروبية الثلاث أنها لا تنضم إلى الحملة الهادفة إلى ممارسة ضغوط قصوى على إيران، ملمحين بذلك إلى عدم رغبتهم في اتباع سياسة العقوبات التي تنتهجها الولايات المتحدة.

وتتفاقم التوترات بين الغرب وطهران منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته إيران مع قوى عالمية، وزادت حدة التوترات مؤخرا بين واشنطن وطهران عقب ضربة شنتها طائرة مسيرّة أميركية قتلت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، في الثالث من يناير، وردت إيران بقصف قاعدة أميركية في العراق

موقع جاده إيران وبلدي نيوز

مقالات ذات صلة

الاتحاد الأوروبي يعتمد نهجًا جديدًا بعد سقوط النظام في سوريا

التخطيط لإعادة فتح سفارات الاتحاد الأوروبي في دمشق

حسين سلامي"لم يعد لإيران أي وجود عسكري حالياً في سوريا"

سيناتور أمريكي لفصائل المعارضة "فليكن الله معهم، ولسوريا الحرية"

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

//