حمل جثث زملائه في السجن.. سوري يروي ما يحصل بمعتقلات الأسد - It's Over 9000!

حمل جثث زملائه في السجن.. سوري يروي ما يحصل بمعتقلات الأسد

بلدي نيوز

اعتقل أبو حسن في قاعدة عسكرية للنظام بدمشق في عام 2013،  بسبب مشاركته وتنظيمه للمظاهرات عند قيام الثورة السورية، ولأكثر من عام ظل يحمل جثث زملائه السجناء من ضحايا التعذيب إلى مقبرة جماعية يدفنون فيها.

وقد روى أبو حسن للقسم الفرنسي من موقع ميدل إيست آي، مشاهد التعذيب والمعاناة والعنف الذي تعرض له أثناء الاحتجاز في السجن، عندما قابله في تركيا قرب الحدود السورية.

يقول الموقع إن جسد أبو حسن كله يروي المعاناة التي خاضها، فقد قال إنه رأى الموت ست مرات، كما أراهم -قبل أن يبدأ سرد قصته التي حكى تفاصيلها بدقة- عينه اليمنى التي أجرى الأطباء في الأردن عدة عمليات جراحية لتركيبها، بدل العين التي شوهها عناصر الأمن في السجن، كما أراهم الكدمات والندوب وذراعه المتصلبة ويده التي لا تقبض.

وبمجرد وصوله إلى السجن بعد فصله عن زوجته وطفله، اقتنع أبو حسن أن مصيره الإعدام، يقول "لقد عذبوني دون أن يغطوا عيني، ورأيت وجوههم وعرفت أسماءهم، لم يظنوا أنني سأنجو من هذا الجحيم".

وفي يوم من الأيام -كما يروي السجين السابق- "قرر رجال الأسد أنني سأكون الشخص الذي يجمع الجثث. فكنت أترك زنزانتي كل صباح مع ثلاثة معتقلين آخرين، ويدخلوننا إلى غرفة كبيرة ترقد فيها جثث تحمل كلها آثار تعذيب".

 ويقول أبو حسن إنه شاهد الجثث التي سرّب صورها المصور العسكري "قيصر" الذي تمكن من التسلل من سوريا حاملا أكثر من خمسين ألف صورة لجثث عذب أصحابها عام 2015، وكانت سببا في فتح مكتب المدعي العام في باريس تحقيقا جنائيا ضد الحكومة السورية لارتكابها جرائم ضد الإنسانية، "لقد عرفت العديد منهم. وبكيت كثيرا في البداية، ولم أستطع إخراج هذه الصور من ذهني".

عد الخروج أدرك أبو حسن -كما روى للموقع- أن اسمه أدرج على قائمة الأسرى الذين تم تبادلهم مع جنود احتجزهم فصيل "جيش الإسلام"، مضيفا "اعتقدت أن عائلتي تعتبرني ميتا، لكنهم في الحقيقة لم يتوقفوا عن القتال لإخراجي من هذا الجحيم حيا".

المصدر: الجزيرة

مقالات ذات صلة

صحيفة غربية: تركيا تعرض على امريكا تولي ملف التظيم مقابل التخلي عن "قسد"

بدرسون يصل دمشق لإعادة تفعيل اجتماعات اللجنة الدستورية

مطالبات بإعادة إحياء صناعة الأحذية في سوريا

شجار ينهي حياة لاجئ سوري في تركيا

سفير إيطاليا لدى النظام "أبدأ بحماس مهمتي في دمشق"

قاطنو العشوائيات في دمشق"روائح كريهة وانتشار للقوارض ومعاناة مستعصية"