بلدي نيوز - (خاص)
فرّ عدد من السجناء من بينهم عناصر من تنظيم "دا-عش"، أمس الأحد، من أحد سجون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في بلدة الكبر بريف ديرالزور الغربي أثناء خروجهم لقضاء "التنفس".
ووفق مصادر حصلت عليها صحيفة "جسر" المحلية؛ فإن 15 سجينا استطاعوا عصر الأمس الأحد، من الفرار من سجن الجزرة الذي يقع على بعد 10 كم من بلدة الكبر والخاضع لسيطرة "قسد" بريف دير الزور الغربي.
وبحسب المصادر؛ فإن قوات "قسد" اعتقلت على الفور مسؤول النيابة الذي جلب الموقوفين، وعدد من مسؤولي السجن، بتهمة التواطؤ ومحاولة تهريب السجناء.
وأكدت المصادر أن المعتقلين جدد، وغالبيتهم من عناصر تنظيم "داعش"، وسجناء بتهم جنائية أخرى.
وصباح الأمس الأحد، خرجت مظاهرة في بلدة الكبر تنديدا بالفساد المستشري بالمجالس المحلية التابعة لقوات "قسد"، حيث أقدمت الأخيرة على مداهمة منزل "تركي البدر" واعتقال نجله يعمل أمام مسجد، وتفريق المظاهرة بالرصاص الحي، ما أدى لمقتل مدنيين اثنين وإصابة آخرين بجروح.
وتخشى "قسد"، ظهور تنظيم جديد أكثر تطرفا من "داعش" في أروقة سجونها، إذ تمنح ظروف الاحتجاز الحالية المعتقلين فيه، حرية الاتفاق والتشاور والتخطيط للهروب الجماعي.
وحذرت "قسد" مرارا من أن المحتجزين ينجحون في إعادة تنظيم صفوفهم من جديد داخل المهاجع المكتظة، خصوصا في غياب أي برامج إصلاحية أو دورات لإعادة تأهيلهم.
تجدر الإشارة إلى أن "قسد" تحتجر قرابة 12 ألف معتقل من داعش في سبعة سجون سرية، إضافة إلى آلاف النساء والأطفال من أقارب هؤلاء في مخيمات للنازحين.
واقترحت الإدارة الذاتية تشكيل محكمة دولية في شمال شرق سوريا لمقاضاة الدواعش، لكن ذلك الاقتراح لم يلق قبولا من الدول المعنية.
وأعلنت "قسد" في 23 آذار/مارس القضاء على "داعش"، بعد طرده بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة من الباغوز، ليقتصر وجوده بعدها على خلايا نائمة ومقاتلين منتشرين في مناطق صحراوية.