منسقو الاستجابة: روسيا تسعى لخلط الأوراق بفتح معابر إلى مناطق النظام

بلدي نيوز- إدلب (محمد وليد جبس)

اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا"، اليوم السبت، أن المعابر التي تنوي روسيا فتحها باتجاه مناطق سيطرة النظام هي محاولة جديدة لخلط الأوراق، وتزعم حماية المدنيين وإبعادهم عن العمليات العسكرية.

وبحسب البيان الذي أصدره منسقو الاستجابة، فإن الأعمال العدائية التي تمارسها قوات النظام والجانب الروسي على مناطق شمال غربي سوريا تستمر للأسبوع العاشر على التوالي، تسببت بموجات نزوح ضخمة من المنطقة منزوعة السلاح ودمار كبير في الأحياء السكنية والمنشآت والبنى التحتية.

ولفت الفريق في بيانه إلى أن من يزعم أنه يريد حماية المدنيين لا يقوم باستهدافهم بشكل مباشر ويسبب نزوح أكثر من ( 382,466 نسمة) خلال الشهرين الماضيين.

وأكد الفريق أن المساعي التي تبذلها روسيا لإخراج المدنيين من شمال غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام، ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة، وذلك لأن أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجرين قسرا والنازحين التي هجرتهم الآلة العسكرية الروسية وقوات النظام.

واعتبر الفريق إظهار القوات الروسية بمظهر الضامن لحفظ عمليات السلام في المنطقة، والمساعد الأول في العمليات الإنسانية من خلال تقديم المساعدات للمدنيين عن طريق قواتها والمنظمات التابعة للنظام فاشلة حكما، ولن تعطي النتيجة التي تبتغيها وزارة الدفاع الروسية.

وأوضح البيان أن جميع المحاولات التي تبذلها روسيا في سبيل إضفاء الشرعية على النظام السوري، هي محاولات ساذجة ولا تستطيع تمريرها أمام المجتمع الدولي أو الشعب السوري.

وطالب الفريق في بيانه المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتهم إزاء السكان المدنيين في شمال غربي سوريا، وفي مقدمتهم منظمة اليونيسيف وخاصة مع نزوح أكثر من 166,311 ألف طفل خلال الفترة السابقة، وحرمانهم من أبسط حقوقهم وهي التعليم، وذلك من خلال استهداف أكثر من 145 مدرسة في الشمال السوري.

يذكر أن قوات النظام وروسيا صعدت من عملياتها العسكرية منذ 15 كانون الأول/ ديسمبر الماضي على منطقة خفض التصعيد الأخيرة جنوب وشرق محافظة إدلب، وتمكنت من احتلال أكثر من 30 بلدة وقرية بعد استخدامها سياسية الأرض المحروقة، واستهداف المناطق المأهولة بالسكان وقتل وجرح وتهجير معظم السكان المدنيين، بغية الوصول للطريق الدولي المعروف بالــ M4".