لهذه الأسباب يواصل الدولار ارتفاعه وتسجيل أرقام غير مسبوقة

بلدي نيوز - (فراس عزالدين) 

واصلت الليرة السورية التهاوي أمام الدولار، منذ يوم أمس الخميس، ليكمل مشواره بارتفاع اليوم الجمعة، في دمشق وباقي المحافظات. 

وسجل الدولار في دمشق وحلب،  970 ل.س شراء، و980 ل.س مبيع. مرتفعا بذلك 5 ليرات عن سعر الأمس.

ويعتبر هذا السعر هو الأعلى في تاريخ سوريا!

بينما سجل الدولار في إدلب، 952 ل.س شراء، و957 ل.س مبيع.

وتشير تقارير مختصة، من بينها ما أورده موقع "اقتصاد" المعارض، أنّ سبب انخفاض الليرة، أتى على خلفية تزايد الطلب في مناطق النظام، على الدوﻻر.

ولفت التقرير إلى أن هذا الطلب المتزايد يتزامن مع شح كبير في الدولار بمناطق سيطرة النظام.

ويعزز هذا اﻷمر أنّ الشارع، بات يتعامل في معاملاته المالية النقدية واﻵجلة، بالدوﻻر، وإن بصورةٍ غير رسمية، وخارج عين النظام، وفق من استمعت بلدي نيوز إلى رأيهم من تجار دمشق، الذين فضلوا عدم ذكر أسمائهم ﻷسباب أمنية.

وترى مصادر بلدي نيوز؛ أنّ الثقة بالليرة انعدمت تقريبا، إﻻ أنّ التعامل بها ضرورة، نظرا لحالة الخشية من أدوات النظام القمعية، ويذكر بعضهم أن الدولرة باتت قريبة من الواقع وتعيد إلى الذهن المشهد اللبناني في تعاملات السوق.

يشار إلى أنّ النظام برر في وقتٍ سابق عبر محلليه إلى أنّ التوتر الأمني في دول الجوار، إشارةً إلى العرق ولبنان، أسهمت في هذا اﻻرتفاع، إﻻ أنّ موجة اﻻحتجاجات انخفضت حدتها في العراق، ما يكذب صدق تلك الرواية، ويعزز وجود عجز داخلي لدى الفريق اﻻقتصادي الموالي في التعامل وكبح جماح الليرة.

فضلا عن السبب السابق؛ فإنّ استقرار الدوﻻر في إدلب، يؤكد أنّ المشكلة داخلية، في مناطق سيطرة اﻷسد، وهي قابلة للتفاقم هناك.

يشار إلى أنّ الليرة السورية سجلت أدنى سعرٍ لها، بتاريخ 2 كانون الأول/ديسمبر الفائت، وكانت سجلت 960 ل.س مبيع.

وأبقى المصرف المركزي "دولار الحوالات" عند 434 ل.س. كذلك أبقى "دولار التدخل الخاص" عبر المصارف عند 436 ل.س.

ويواصل الدوﻻر تأثيره على حياة المدنيين في مناطق سيطرة النظام، وسط استياء شعبي، وعجز من طرف حكومة اﻷسد، عن إيجاد مخرج!