"فأر الحقل" يفتك بمحاصيل ريف حماة - It's Over 9000!

"فأر الحقل" يفتك بمحاصيل ريف حماة

بلدي نيوز – ريف حماة (شحود جدوع) 
أثقل كاهل الفلاحين في ريف حماة الشرقي، ارتفاع أسعار المحروقات، بالتزامن مع موجة جفاف ضربت المحاصيل الزراعية.
وظهرت نتائج معاناة الفلاحين بشكل جلي في المحاصيل الزراعية المتنوعة مثل "القمح، والشعير، والبقوليات، والبطاطا، والخضار، والفواكه، وأشجار التين والزيتون والفستق الحلبي".
ضعف في الإنتاج وغلاء في التكاليف إضافة لصعوبة التسويق، لعل ما سبق أكثر العوامل التي أثرت بشكل سلبي على أعمال الفلاحين في ريف حماة، سيما أن المنطقة تشكل السلة الغذائية الأكبر للريف في المنطقة.
ويرى المهندس الزراعي، محمد سامي "إن موجة الجفاف التي حصلت هذا العام، كانت سبباً أساسياً لضعف الإنتاج في كافة المحاصيل الزراعية، فيما كانت المنطقة تتميز بمعدل هطول مطري وسطي يقدر بـ 370 ملم سنوياً، لكنه سجل هذا العام تراجعاً كبيراً بمعدل هطول مطري لم يتجاوز 200 ملم".
وأضاف سامي لبلدي نيوز "إن الأمر شكل أثراً سلبياً على منسوب المياه الجوفية نظراً للحاجة الكبير لها في فترة الجفاف، ما أدى إلى إقبال المزارعين على ريّ المزروعات لتجنب المأساة الحقيقية للمحاصيل".
وأكد أن محصول القمح -الذي يعتبر محصولاً استراتيجياً وهو الأكثر أهمية بالنسبة للمناطق المحررة- هي أكثر المحاصيل تأثراً، حيث سببت موجة الجفاف المصحوبة بالحرارة العالية انتشاراً كبيراً للكثير من الأمراض كالصدأ والتفحمات والإصابات الحشرية كالسونة والجراد.

فأر الحقل
وأدى الجفاف إلى انتشار آفة "فأر الحقل" التي فتكت بدورها بالكثير من حقول القمح والمحاصيل الأخرى، إضافة لانتشار الإصابات الفطرية والحشرية.
وأوضح السامي أن الأشجار المثمرة وخاصة الزيتون والفستق الحلبي، تأثرت بشكل كبير جراء الجفاف الذي رافقه موجة حرارة غير عادية، اجتاحت المنطقة منذ 25 نيسان إلى اليوم، ويترتب على ذلك في المستقبل ضعفاً كبيراً في احتمال عقد الثمار.
بدوره، قال المزارع أبو محمد "إن الصعوبات التي باتت تؤرق الفلاح هي غلاء تكاليف نقل المحصول للأسواق، والاستغلال من التجار والسماسرة لعدم وجود ضوابط تموينية أو رقابية في الأسواق، إضافة إلى عدم وجود نقاط تسويق رئيسية بالمنطقة".
ويتعرض ريف حماة لقصف جوي ومدفعي شبه يومي، الأمر الذي جعلها غير قابلة لاستقطاب التجار واحتكار السوق ضمن شريحة ضيقة من السماسرة، فيما توجه أبو محمد باللوم على الحكومة السورية المؤقتة التي لم تبادر بدعم المزارع بمبيدات حشرية وفطرية أو أسمدة نوعية ومواد نفطية لتلافي تبعات موجة الحر والجفاف الأخيرين.
ويعد التراجع الكبير في الإنتاج، كارثة تهدد قطاعاً واسعاً من المزارعين في المناطق المحررة، وتراكم العديد من المنغصات للعمل الزراعي، ما تسبب بعزوف الكثير من المزارعين عن الزراعة الاستراتيجية مثل القمح والشعير والذرة.

 

مقالات ذات صلة

"الوطني" يستعد لافتتاح كلية حربية شمال حلب

بعد محاكمته.. غضب شعبي على إطلاق عنصر بميليشيا الدفاع الوطني في نبع السلام

بتكلفة 890 ألف دولار أميركي...ترميم الصومعة الإسمنتية في دير الزور

"جعجع" يكشف سبب طلب نظام الأسد من لبنان تفكيك أبراج المراقبة على الحدود

أبرز ما جاء خلال لقاء رئيس "المؤقتة" مع وفد من الاتحاد الأوربي

داخل منزله.. اغتيال أحد قادة "العمشات" بريف حلب