بلدي نيوز – (خاص)
أعلن رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات، أسعد الزعبي، عن عدم ثقة المعارضة السورية بالولايات المتحدة، مبديا استغرابه من طلب واشنطن من روسيا الضغط على النظام لوقف قصف حلب، في حين روسيا نفسها تقصف حلب.
وأضاف الزعبي في حديث لقناة "الجزيرة": "لا نثق بأمريكا ونعتبر الهدف الرئيسي من قبل أمريكا هو تمزيق سوريا"، وأضاف أن الولايات المتحدة دخلت ضمن المعركة من أجل كشف كل خبايا ونقاط ضعف وقوة المعارضة.
واعتبر الزعبي أن ما تتعرض له حلب "هو بموجب اتفاق أمريكي روسي تحت ذريعة محاربة الإرهاب".
واشنطن-موسكو
وتستمر مطالبات الولايات المتحدة لروسيا بوقف انتهاكات قوات النظام المتكررة بشكل يومي في المناطق المحررة بسوريا، في الوقت الذي قالت الخارجية الروسية "إن واشنطن وموسكو طالبا النظام بالالتزام بوقف الأعمال العدائية".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مؤتمر صحفي عقب محادثات أجراها مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا "إنه يأمل في إيضاح الموقف بشكل أكبر خلال يوم أو نحو ذلك فيما يتعلق باستئناف وقف إطلاق النار".
وأكد كيري "إنه اتفق مع الجانب الروسي على تعزيز مراقبة وقف الأعمال العدائية بمجرد استئنافه"، مضيفاً أن الجانبين -أي المعارضة والنظام- ساهما في هذه الفوضى، وسيعمل خلال الساعات المقبلة بشكل مكثف من أجل محاولة استعادة وقف الاقتتال.
مساعي ديمستورا
من جانبه، يبحث ستيفان دي ميستورا التسوية السورية مع وزارة الخارجية الروسية، بعد لقاءات عقدها، أمس الاثنين، في جنيف مع كل من كيري وعادل الجبير وزير الخارجية السعودي، وقال على إثرها "إنه يجري التخطيط لتقوية آليات الرقابة على نظام وقف النار، مؤكداً أنه لا يمكن تبرير ما يحدث في حلب، وإحياء نظام وقف العمليات العدائية أصبح ضرورة ملحة".
في المقابل، دعا وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، يوم الاثنين "إلى الحاجة الملحة لوجود مبادرة جديدة للحفاظ على الحوار إثر التصعيد الحاد للعنف في حلب".
وأضاف هاموند في مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته لمكسيكو سيتي "ثمة حاجة ملحة لمبادرة جديدة في الحوار السوري لإبقائه حياً، والمعارضة السورية المعتدلة تواجه صعوبات متزايدة في تبرير مشاركتها بالعملية السياسية".
أما وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، قال بعيد لقائه كيري "إن ما يجري في حلب يعد انتهاكاً للقوانين الإنسانية ولاتفاق وقف إطلاق النار"، مؤكداً أن دي ميستورا سيجري محادثات مع الأطراف الأخرى في الأيام المقبلة، لاستكشاف ما يمكن عمله في هذه المسألة.
وفي إطار المساعي الدولية لإعادة اتفاق وقف إطلاق النار إلى التطبيق في سوريا، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان مارك أيرولت "ندعو روسيا للتدخل لدى دمشق من أجل وقف الضربات على حلب واستئناف عملية السلام في أقرب وقت ممكن، ومن الضروري أن تتوقف الضربات على حلب".