بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي عن إنهاء خدمة ضباط "أمراء" على خلفية قضايا فساد مؤخرا.
وبحسب التقرير، تتوالى في الآونة الأخيرة بشكل مكثف أخبار عن (العزم) على اتخاذ خطوات جدية لمكافحة الفساد، حتى لامست أشخاصا وجهات كانت تعتبر حتى ما قبل الإعلان عنها "خطا أحمر".
تغريد خارج السرب
"تعليماتٌ فوق حكومية"؛ بتلك العبارة أشار موقع "هاشتاغ سوريا" إلى إنهاء خدمة ضباط "أمراء" مؤخرا، في تلميحٍ إلى سيطرة رأس النظام "بشار اﻷسد" على ملفات البلاد كاملة، ودون الرجوع إلى حكومته التي كثرت اﻷقاويل حولها.
وأردف التقرير بوصف آخر: "هذه المرة تتخذ الخطوات بجدية وحزم بعيدا عن ضجيج الإعلام والخطابات الحكومية".
ولا تعد هذه المرة اﻷولى التي يتجاوز فيها "اﻷسد" حكومته، فقد سبقها قبل ذلك بزيادة اﻷجور التي لاقت صدى سيئا في الشارع، ويبدو أنها محاولة ﻹبراز "اﻻنفصال بين شخصه وحكومته" التي توصف بـ "الفشل" في إدارة اﻷزمات المعيشية.
ويرى مراقبون أن تغريد "اﻷسد" خارج سرب حكومته، لم يلمع صورته بل على العكس زاد الطين بلة، وظهر التخبط الواضح، فضلا عن تكريس مقولة "اﻻستبداد في القرار" التي دأب "اﻷسد" على الهروب منها.
مكافحة فساد أم حركة اعتيادية؟
ويلحظ المتابع أنّ ما قام به "اﻷسد" ﻻ يخرج عن كونه حركة تنقلات اعتيادية ﻻ قيمة لها، إذ إنها لم تطال شخصيات معروفة في اﻷوساط اﻹعلامية أو الشعبية في أقل تقدير.
يشار إلى أن الضباط "اﻷمراء" هم كبار الحرس القديم في السلطة، وعادةً ما يقصد بهم الدائرة المقربة من اﻷسد، والتي يقع عملها في "المخابرات واﻷفرع اﻷمنية".
وأرود التقرير تزامنا مع صدور جداول ترفيعات وتنقلات الضباط التي تصدر عادةً في آخر يوم من السنة؛ أصدر رأس النظام "بشار الأسد" مرسوما يقضي بإنهاء خدمة عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي أغلبهم موقوف حاليا في قضايا فساد، وبينهم ضباط برتبة لواء، أحدهم اللواء رائد خازن وكان يشغل مدير إدارة فرع مكافحة المخدرات، إضافة إلى ضباط من رتب أدنى تمت إحالتهم إلى القضاء في وقت سابق بنفس القضية.
كما تم إنهاء خدمة ضابط آخر برتبة لواء كان يشغل منصب "قائد شرطة محافظة حماة"، وهو اللواء خالد هلال الذي نقل الى المقر العام قبل نحو شهرين.