بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
تواجه العملية التعليمية في محافظة إدلب للعام الدراسي 2019- 2020 كارثة إنسانية حقيقية جراء انقطاع وشح الدعم وعدم الاعتراف الدولي بالمؤسسة، فضلا عن القصف والدمار الذي لحق المنشآت التعليمية من قبل قوات نظام الأسد وحليفه الروسي والتي زاد عددها عن 120 مدرسة واحتلال أكثر من 50 مدرسة، ونزوح طلاب أكثر من 50 مدرسة أخرى.
وفي تصريح خاصل لبلدي نيوز، قال المسؤول الإعلامي لمديرية التربية والتعليم في إدلب "مصطفى حاج علي"، إن أبرز المعاناة التي تتعرض لها تربية إدلب هي عدم الاعتراف الدولي بالمؤسسات التعليمية في المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية أو الحكومة المؤقتة.
ولفت إلى أن عمل مديرية التربية والتعليم في المناطق المحررة، يعتبر خارج عن القانون الدولي باعتبار أن منظمة اليونيسيف الدولية تقوم حتى الآن بدعم النظام وتقديم المنح عن المناطق المحررة، حيث يتقاضى نظام الأسد حتى الآن المنح المالية ورواتب المعلمين عن مدارس المناطق المحررة الذي يزعم حتى الآن بأنه يشرف عليها علما إن المعلمين التابعين لمؤسسات النظام التعليمية لا تتجاوز نسبتهم الــ30 بالمئة من المؤسسات التعليمية الموجودة في المنطقة.
وأشار "الحاج علي"، إلى أن الوضع التعليمية لهذا العام كارثي جدا في المناطق المحررة بسبب القصف والدمار الذي لحق بالمنشآت التعليمية وأيضا احتلال قوات النظام أكثر من 59 مدرسة في مناطق متعددة، وأكثر من 59 مدرسة أخرى تعرض طلابها للنزوح القسري، فضلا عن تعرض أكثر من 120 مدرسة للقصف الجوي والبري من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي.
وذكر أن أكثر من 120 ألف طالب وطالبة من أصل 410 آلاف طالب نزحوا من المناطق الجنوبية والشرقية والغربية إلى المناطق الحدودية التركية نتيجة الأعمال العدائية التي تتعرض لها مناطقهم اَنفة الذكر.
وأردف إلى أن العملية التعليمة في خطر كبير الآن جراء العمليات العسكرية الذي يشنها النظام وحليفه الروسي على المناطق المحررة إضافة لتوقف الدعم وانقطاعه عن الحلقتين التعليمة الثانية والثالثة من قبل الاتحاد الأوربي في منظمة "كومنيكس" وعدم توفر المواد اللوجستية ومواد التدفئة التي كانت تقدم في كل عام من قبل المنظمة اَنفة الذكر لمديرية تربية إدلب.
يذكر أن منظمة الكومنيكس الدولية قدمت الدعم لأكثر من 60 بالمئة للعملية التعليمية في المناطق المحررة منذ عام 2013 حتى مطلع هذا العام تزامنا مع عمليات التضييق العسكري من قبل نظام الأسد وروسيا على المناطق المحررة وما يعقبه من نزوح واستهداف وقصف للمنشآت التعليمية وقتل وإصابة العديد من الطلاب والمعلمين وأوقف الاتحاد الأوربي دعمه لمنظمة الكومنيكس بما يزيد عن 65 بالمئة للمعلمين في المناطق المحررة وذلك مطلع العام الدراسي 2019 وحتى الآن.