بلدي نيوز
أعلن "الحشد الشعبي" العراقي، مساء اليوم الأحد، تفاصيل ما وصفه بـ "العدوان الأمريكي" على مواقع لقواته غرب محافظة الأنبار، مؤكدا أن الهجوم أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت تحدثت وسائل إعلامية عن وجود قيادي كبير من "كتائب حزب الله" بين القتلى.
وقال مدير الحركات في هيئة "الحشد الشعبي" (جواد كاظم الربيعاوي) في بيان: "في تمام الساعة 7:45 من مساء اليوم، تعرضت قيادة قاطع عمليات الجزيرة للحشد الشعبي في الأنبار وموقع اللواءين 45 و46 في الحشد الشعبي إلى عدوان أمريكي بواسطة طائرات مسيرة".
وأوضح الربيعاوي أن "الضربات كانت في منطقة المزرعة والشريط الحدودي مع سوريا داخل العمق العراقي، والحصيلة الأولية للعدوان بلغت عشرات القتلى والجرحى".
وقالت مواقع محلية عراقية، إن القصف الأمريكية استهدف مقار اللواءين 45 و46 من الحشد الشعبي، في وقت قالت قناة الميادين اللبنانية إن من بين القتلى آمر اللواء 45 في الحشد الشعبي "أبو علي الخزعلي" جراء القصف.
وأشارت إلى أن المقرين يعدان من قواعد "الإسناد الثقيل"، يحويان على صواريخ قصيرة وبعيدة المدى تتبع الحشد الشعبي.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية في وقت سابق، من الأحد، أن قواتها الجوية نفذت غارات "دفاعية" على 5 أهداف تابعة لهذه الجماعة المسلحة في أراضي كل من العراق وسوريا ردا على الهجمات التي سبق أن استهدفت القواعد الأمريكية في العراق، بينما أكد "الحشد الشعبي" تعرض مواقع تابعة له في محافظة الأنبار لهجمات من قبل طائرات مسيرة أمريكية.
وقال بيان مساعد وزير الدفاع جونثان هوفمان، الأحد، إن الضربات جاءت ردًا على هجمات كتائب "حزب الله" المُتكررة على القواعد العراقية التي تستضيف قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم "داعش"، وتوقع أن تؤدي إلى إضعاف قدرة الكتائب على تنفيذ هجمات مستقبلية.
وأوضح بيان مساعد وزير الدفاع أن الأهداف الخمسة تشمل ثلاثة مواقع لحزب الله العراقي في العراق واثنين في سوريا، بينها مرافق لتخزين الأسلحة ومواقع للقيادة والسيطرة التي تستخدمها الكتائب في التخطيط وتنفيذ الهجمات ضد قوات التحالف الدولي.
واتهم بيان البنتاغون كتائب "حزب الله" بالوقوف وراء الهجوم على قاعدة عراقية بالقرب من كركوك يوم السبت الماضي، الذي أسفر عن مقتل متعاقد مدني أمريكي، وإصابة أربعة عسكريين أمريكيين، و2 من أفراد قوات الأمن العراقية.
وفي أول رد فعل رسمي عراقي، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، عادل عبد المهدي، رفضه لأي عمل منفرد للتحالف الدولي في بلاده، معتبرا إياه تصعيدا خطيرا.
المصدر: وكالات