بلدي نيوز
دعا وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس، اليوم الأحد، إلى هدنة عاجلة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، بالتزامن مع بيان من الاتحاد الأوروبي يدعوا فيه لوضع حد "لتصعيد العنف" و"القصف العشوائي" للمدنيين.
وقال وزير الخارجية الألمانية، هايكو ماس، في معرض دعوته لهدنة دائمة في إدلب ، لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية: "الوضع الإنساني في إدلب يعد كارثياً بالفعل، ويزداد سوءا على الدوام بسبب المعارك".
ولفت الوزير إلى أن "عشرات الآلاف في حالة نزوح في ظل أحلك الظروف، وفي منتصف فصل الشتاء، هناك حاجة لإنهاء عاجل للهجمات وتحقيق هدنة دائمة".
وكان دعا الاتحاد الأوروبي، النظام السوري وحلفائه في سوريا إلى وقف هجماتهم على محافظة إدلب، والالتزام بالقانون الدولي.
وشدد البيان على ضرورة إيصال المساعدات على وجه السرعة، إلى إدلب التي يقطنها 3 ملايين نسمة، ولفت إلى أن " المنظمات الإرهابية الموجودة في إدلب، المدرجة على قائمة الأمم المتحدة، تشكل مصدر قلق للجميع، لكن مكافحة تلك التنظيمات لا تتيح انتهاك القانون الإنساني الدولي وقصف المدنيين"
وأكد البيان أن الاشتباكات في إدلب تهدد الثقة بالمفاوضات السياسية وعمل اللجنة الدستورية السورية، مشيراً إلى تشريد 80 ألف مدني في الأسابيع الأخيرة، فيما بلغ عدد النازحين منذ شباط/ فبراير الماضي 800 ألف نازح.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه مأساة آلاف المدنيين المهجرين في مناطق شمالي إدلب القريبة من الحدود السورية التركية، بعد موجة نزوح هي الأكبر لأكثر من 200 ألف مدني من مناطق جنوب وشرق إدلب، بسبب القصف الجوي والصاروخي الروسي والتابع للنظام، تزامناً مع العملية العسكرية التي تستهدف المنطقة.
المصدر: الإذاعة الألمانية