هائمون على وجوههم.. سكان معرة النعمان في وجه العاصفة - It's Over 9000!

هائمون على وجوههم.. سكان معرة النعمان في وجه العاصفة

بلدي نيوز - (خاص)
يواجه سكان "معرة النعمان" بريف إدلب الجنوبي رحلة النزوح من جديد باتجاه المناطق الآمنة نسبيا في الشمال السوري في الوقت الراهن، بالتزامن مع الحملة العسكرية التي ينفذها النظام وروسيا واستهداف التجمعات السكنية في مدينة معرة النعمان والقرى والبلدات التابعة لها، إلى جانب تقدمهما إلى عدة قرى وبلدات في ريفها الشرقي، الذي سبقه حملة قصف وتدمير أجبر السكان على إخلاء المدينة وما يتبع لها.
الحملة الأخيرة على المدن والقرى والبلدات الواقعة شرق الطريق الدولي من مدينة "خان شيخون" حتى مدينة "سراقب"؛ تسببت بتهجير قسري لما يزيد عن 200 ألف نسمة إلى المناطق الحدودية السورية، في ظل أجواء ماطرة وعاصفة وعدم توفر المسكن لمواجهة هذه الحملة غير المسبوقة من التهجير وعدم قدرة المناطق الحدودية على استيعاب تدفق اللاجئين الجدد وضعف في الاستجابة من قبل المنظمات المحلية القائمة بالأعمال الإنسانية في المنطقة.
"محمد حناش" مدير فريق "منسقو الاستجابة" قال لبلدي نيوز: "أغلب الذي هجروا من منطقة معرة النعمان توجهوا إلى مناطق في الشمال السوري أبرزها مدينة إدلب، فضلا عن مدن وبلدات "سلقين وحارم ودركوش وكفرتخاريم وحربنوش وأرمناز وبيرة أرمناز" بالريف الغربي والمخيمات الحدودية بالريف ذاته، بالإضافة إلى ريف حلب الغربي والمخيمات في المنطقة الواقعة بين بلدة "حزانو وباب الهوى" ومناطق درع الفرات وغصن الزيتون.
وأضاف: "تمكنا من إحصاء 40117 عائلة من منطقة معرة النعمان وأريافها، أي ما يقارب 216632 نسمة توزعوا على أكثر من 249 بلدة، والإحصائية الأخيرة ليست نهائية لوجود بعض العائلات في العراء واستمرار تدفق المهجرين بشكل يومي، ويعمل الفريق بشكل يومي عبر فرقه الميدانية وتواصله مع المجالس المحلية والناشطين على إحصاء أعداد النازحين والوقوف على أبرز احتياجاتهم الإنسانية والعاجلة".
وأكد "الحناش" أن عمليات الاستجابة من قبل المنظمات الإنسانية حتى اللحظة ضعيفة، مما يزيد من معاناة المدنيين المهجرين بسبب العمليات العسكرية المفروضة من قبل النظام وروسيا على مناطقهم.
وطالب "مدير الفريق" بضرورة الضغط المباشر والعاجل من قبل الجهات الدولية والمجتمع الدولي على النظام وروسيا لإيقاف الحملة العسكرية على المنطقة منزوعة السلاح، بالإضافة إلى مطالبة كافة الجهات المحلية والمنظمات والهيئات الإنسانية بالعمل على مساعدة المهجرين حديثاً إلى القرى والبلدات التي تتمتع بالأمان النسبي، والعمل بشكل فوري وعاجل والاستجابة لاحتياجاتهم والمساهمة في تخفيف معاناتهم التي تفاقمت خلال الأيام القليلة الماضية.
يذكر أن قوات النظام مدعومة بميليشيات محلية تابعة لإيران وأخرى تابعة لقاعدة حميميم العسكرية الروسية وبغطاء ودعم سياسي روسي، بدأت حملة عسكرية قبل عدة أيام على مناطق في ريفي إدلب الجنوبي والشمالي، وتمكنت من السيطرة على عشرات القرى والبلدات أبرزها التح وجرجناز والصرمان، وتسببت بتهجير السكان الأصليين للمدن والقرى الأخيرة بنسبة 100% وتدمير الأحياء السكنية وتعفيش المنازل من قبل ميليشيات النظام وروسيا وإيران.

مقالات ذات صلة

لقاء مرتقب في واشنطن بين أردوغان وبايدن لبحث الملف السوري

النظام يفرق بين الأقارب مستغلاً عامل الخوف من الاعتقال

كيف أحيا الشمال السوري ذكرى الثورة

منسق الأمم المتحدة الإقليمي يكشف نتائج زيارته إلى إدلب

أول اتحاد للمصممين في الشمال السوري

إحصائية جديدة بما يخص النازحين القادرين على تحمل أعباء المعيشة شمالي سوريا