إيران تعلن مقتل مرافق خامنئي في سوريا

بلدي نيوز - دمشق (ميار حيدر)

نعت مصادر إعلامية مقربة من الحرس الثوري الإيراني، يوم السبت الماضي، مقتل ضابط إيراني رفيع المستوى، مؤكدة أنه لقي حتفه أثناء مهمة تدريبية، دون أن تذكر تفاصيل أخرى.

ونشرت وكالة أنباء "فارس" المقربة من نظام الحكم الإيراني أن العقيد "حسن أكبري"، أحد ضباط التدريب بالحرس الثوري الإيراني من مرتبات فيلق ما يسمى "ولي الأمر  للحماية" - أي حماية المرشد الأعلى وكبار شخصيات النظام- التابع للحرس الثوري، "استشهد" أثناء أدائه مهمة تدريبية، مبررة ذلك بخلل فني في السلاح.

ورجحت مصادر مطلعة بأن يكون الضابط "حسن أكبري" قد قتل في سوريا، ولكن لأهمية المنصب الذي يشغله في حماية المرشد الإيراني خامنئي فقد تم إخفاء حقيقة مقتله، حتى لا يتأثر بذلك المتطوعون الإيرانيون ممن تمت تعبئتهم للقتال الى جانب نظام بشار الأسد على الأراضي السورية.

وكانت قد أعلنت وسائل إعلام إيرانية سقوط عدد من القتلى الإيرانيين ومن الميليشيات الأفغانية "المقاتلة في سوريا" والتي أسسها الحرس الثوري، وذلك عقب وصول قوات النخبة في الجيش الإيراني التي يطلق عليهم اسم "القبعات الخضر" إلى منطقة حلب، حيث أكدت المصادر مقتل ضابطين في صفوف الحرس الثوري الإيراني، خلال قيادتهما للعمليات الميدانية للميليشيات التي تقودها إيران في ريف حلب الجنوبي، بهدف استعادة السيطرة على بلدة العيس بعد أيام من خسارتها لصالح "جبهة النصرة" وكتائب الثوار.

وأشارت وكالة أنباء "أهل البيت" المقربة من السلطات في طهران أن الحرس الثوري فَقَدَ منذ أسبوعين في سوريا، الضابط محمد جبلي الذي كان يقطن في العاصمة الإيرانية، وأيضاً الضابط في الحرس الثوري أبو الفضل زاه جمني وهو من مدينة باكدشت التابعة لولاية طهران.

وذكرت الوكالة أنهما قتلا في حلب وسيتم نقل جثتيهما خلال الأيام المقبلة إلى طهران ليتم دفنهما هناك.

وكانت وكالات أنباء إيرانية أفادت بوصول مقاتلي "اللواء 65" من الجيش الإيراني إلى محافظة حلب، في إطار المعارك التي يشهدها الريف الجنوبي للمحافظة، والخسائر البشرية الكبيرة التي تلقتها الميليشيات الداعمة لقوات الأسد هناك.

ويطلق على اللواء 65 لقب "وحدة القبعات الخضر"، وهو قوات "كوماندوس" تابع للجيش الإيراني ويعرف عنه تدريبه الجيد وتسليحه المميز.