بلدي نيوز - حماة (مصعب الأشقر)
قال المقدم ياسر الجاسم وهو قائد الفرقة الوسطى بريف حماة إن الكارثة التي تجري في حلب اليوم جاءت بتوافق روسيا مع عدة أطراف متواطئة معها في الداخل.
وكان أعلن نائب وزير الخارجية الروسي عن وجود تنسيق بين روسيا وأميركا بشأن العمليات العسكرية في حلب، بينما ظهر على الصعيد الداخلي بوجود تنسيق بين الوحدات الكردية وتنظيم الدولة ونظام الأسد في حلب وريفها.
وكشف الجاسم لبلدي نيوز أن عناصر الاستطلاع في الفرقة الوسطى أبلغوا بأن قوات النظام تحشد باتجاه حلب، في ذات الوقت الذي كان كلاً من القوات الكردية وعناصر التنظيم يقومون بحشد قواتهم في ريف حلب الشمالي".
وأوضح القيادي أن هناك تنسيقا واضحا بين تنظيم الدولة والوحدات الكردية والنظام فيما يجري بحلب.
وأضاف "الهدنة أصلاً لم تكن سارية المفعول حيث استغلها الجميع لتحصيل المزيد من المكاسب على الأرض على حساب الثوار الذين التزموا بها، ما يعني أن النظام عندما بدأ معركته ضد حلب كان قد نسق مسبقاً مع وحدات الحماية الكردية وتنظيم الدولة.
بدوره، النقيب مصطفى معرته -وهو المتحدث باسم جيش العزة- أوضح لبلدي نيوز أن عمليات النظام في حلب تأتي بدعم روسي في تحدٍ علني للمجتمع الدولي".
وتابع "المناطق التي يقصفها النظام ويستهدفها هي مناطق محمية بموجب الاتفاقات الدولية لكنها تقصف دون أي تدخل دولي واضح لردع النظام، ما يعني أن هناك رضى خفي عما يحدث".
وأعلن الدفاع المدني في حلب، أن المدينة تعرضت منذ بدء الهجمة عليها من قبل نظام الأسد إلى 110 قذيفة مدفعية، و15 صاروخ أرض-أرض إضافة إلى 68 برميلا متفجرا.
واستجاب الدفاع المدني إلى 240 حالة، وثق خلالها 189 حالة استشهاد بينها 106 رجلا، و43 امرأة، و40 طفلا.
كما وثق الدفاع المدني في حلب 394 إصابة في صفوف المدنيين، منها 223 رجلا، و75 امرأة إضافة لـ 69 طفلا.
وكثف الطيران الحربي التابع للنظام والروسي قصفه على مدينة حلب وريفها، منذ أكثر من أسبوع، مستهدفاً بشكل أساسي المناطق المدنية والمدارس والأسواق والمراكز الحيوية، إضافة إلى الطرق التي يستخدمها المدنيون للتنقل.