بلدي نيوز
قالت منظمة "نوفوتوزون" الحقوقية "إن معلومات خطيرة من مصادر متقاطعة وموثوقة تؤكد أن السلطات السورية رحّلت عشرات المعتقلين من سجون مختلفة أهمها سجن عدرا إلى سجن صيدنايا العسكري لإخضاعهم للمحاكمات الميدانية لاحقاً وتنفيذ حكم الإعدام بهم.
ولفتت المنظمة إلى أن العملية بدأت منذ قرابة 20 يوما، وأن الرقم المتداول لعدد المعتقلين هو 80 معتقلاً، وناشدت المنظمة مكتب المبعوث الأممي الخاص وجميع المؤسسات والهيئات الدولية والمنظمات التحرك لوقف الكارثة.
وكانت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، تمكنت ومن خلال تواصلها مع عدد من الناشطين والمفرج عنهم وذوي الضحايا من توثيق (614) حالة تعذيب حتى الموت في سجون النظام السوري، يرجح أن يكون بعضهما قد تم في سجن صيدنايا.
وفي وقت سابق، حذرت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة"، من عمليات إعدام تعسفية لمعتقلين نقلوا من سجن السويداء إلى صيدنايا، لافتة إلى حصولها على معلومات موثوقة من داخل السجن المدني في محافظة السويداء تؤكد قيام دورية تابعة للشرطة العسكرية باقتياد خمسة معتقلين - جميعهم موقوفين لصالح محكمة الميدان العسكرية بدمشق- إلى سجن صيدنايا العسكري بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019.
وبينت أنه خلال عامي 2017 و 2018 أمرت محكمة الميدان العسكرية إدارة سجن السويداء بإخلاء سبيل عشرة من الموقوفين المذكورين، في حين بقي الموقوفون الخمسة الذين تم نقلهم مؤخراً إلى سجن صيدنايا العسكري بتاريخ 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019، وهنالك مخاوف حقيقية من تنفيذ أحكام إعدام تعسفية بحقهم.
ومنظمة نوفوتوزون الحقوقية وهي مجموعة من الناشطين تعمل على قضايا التمكين القانوني والمساعدة القانونية والمناصرة للمختفين قسراً وعائلاتهم، والمعتقلين وعائلاتهم في سوريا، وتم تأسيس المجموعة وفاء لذكرى الناشط و المبرمج الفلسطيني السوري باسل خرطبيل صفدي, الذي اعتقل من قبل الأمن العسكري في آذار 2012 , وأعدم من قبل المحكمة الميدانية العسكرية في تشرين الاول 2015, وقد كان صاحب الفكرة وهو من اختار اسم المنظمة قبل وفاته.