بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تعرض أحد حواجز قوات النظام على أطراف مدينة دوما بغوطة دمشق، أمس الأربعاء، لهجوم مسلح من قبل مجهولين، للمرة الأولى منذ تهجير فصائل المعارضة العام الماضي.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن أهالي المدينة سمعوا أصوات إطلاق نار كثيف استمر لدقائق، ليتبين بعد انتهاء الاشتباك بحسب ما تناقله الأهالي بأن مجهولين استهدفوا حاجز البرج الطبي الذي يعتبر الطريق الرئيسي باتجاه العاصمة دمشق.
وتبع ذلك استنفار لعناصر فرع أمن الدولة فور الاستهداف، وبدأت الدوريات بإغلاق شوارع المدينة والانتشار في الطرقات الرئيسية والفرعية بحجة البحث عن المسلحين الذين استهدفوا الحاجز.
وأشار الموقع، إلى أن دوريات فرع الأمن الدولة داهمت عشرات المنازل في محيط الحاجز المستهدف، وصولا إلى أراضي كرم الرصاص باتجاه الاوتستراد الدولي بحثا عن الأشخاص الذين استهدفوا الحاجز.
ولم تذكر الصفحات الإخبارية الموالية للنظام المختصة بأخبار المنطقة أي خبر عن الحادثة، كما الحال ذاته لدى الإعلام الرسمي التابع للنظام، حيث تعتبر الحادثة الأولى من نوعها في المدينة منذ تهجير فصائل المعارضة من الغوطة الشرقية، أواخر الشهر الثالث من العام الماضي.
وتواصل قوات النظام، تضيق الخناق على الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، حيث نفذت آخر حملة دهم واعتقالات أول أمس الثلاثاء، خلفت عددا من المعتقلين.
وكانت اعتقلت قوات النظام عبر حملة أمنية كبيرة شنتها في المدينة، قبل عشرة أيام، أكثر من 50 شابا من المطلوبين لقضايا أمنية وآخرين من المتخلفين عن الخدمتي الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام.
وصعد فرع أمن الدولة منذ منتصف تشرين الثاني حملاته الأمنية في مدينة دوما، وأصدر آنذاك قرارا يقضي بمنع خروج أصحاب التسويات نحو العاصمة دمشق، بهدف إعادة تسوية أوضاع آلاف الشبان من أبناء المدينة، حيث رفض مكتب الأمن الوطني حينها تسوية أوضاع أكثر من 3000 شاب في دوما وحدها.