بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
تمكن نازح سوري من ابتكار خيمة متنقلة على سيارة محلية الصنع في ريف حلب الشمالي، جراء النزوح المتكرر والتنقل المستمر بين المخيمات مع حلول فصل الشتاء.
ويقول النازح من ريف حماة "حسن الحمد"، إن هدفه أن يمتلك خيمة متنقلة وبدأ بتنفيذ فكرته من خلال صناعة صندوق من القضبان الحديدية ثم تغطيته بقماش الخيمة، قبل أن يقوم بتثبيته على سيارة محلية الصنع تسير على ثلاث عجلات "طريزينة".
ويشير "الحمد" إلى أن مساحة الصندوق الذي أصبح خيمة هي سبعة أمتار مضيفا، أن النزوح المستمر وغلاء المعيشة وصعوبة تأمين منزل دفعه إلى هذا الابتكار، فضلا عن أن الخيمة مرتفعة عن الخيمة مرتفعة عن الأرض ولا تتعرض للسيول والوحل.
ويضيف النازح القادم من حماة إلى ريف حلب: "بالنسبة للكثيرين فهذه الخيمة لا تصلح للسكن، لكننا تعودنا عليها وأصبحت جزء من حياتنا، وتكلفتها لا تتعدى مئتي ألف ليرة سورية، وتصبح منزل وسيارة في آن واحد ونضع فيها كافة احتياجاتنا وفيها يكون الطعام والجلوس والنوم".
وأشار "الحمد" إلى أن المئات من النازحين لجأوا لنفس الفكرة لما لها من أمور إيجابية، إذا ما قارناها مع الخيمة، ويوجد منها حوالي ستون طريزينة في هذا المخيم وانتشرت بشكل كبير بين النازحين".
يذكر أن المهجرين من كافة المناطق إلى ريف حلب الشمالي يعانون من ظروف إنسانيه صعبة وخصوصا هذا الشتاء في ظل الغلاء الحاصل لكافة المواد الأساسية، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وغلاء المازوت.
