لا "٥٠ ليرة" في سوريا

بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
كشف عضو المكتب التنفيذي بقطاع النقل والمواصلات في محافظة اللاذقية، التابع للنظام، مالك الخيّر لصحيفة "تشرين" الرسمية الموالية؛ عن عدم توفر قطع نقدية من فئة 10 ليرات و٥٠ ليرة.
وأضاف الخيّر أنه بناءً على ما سبق رفع سعر تذكرة النقل من 35 إلى 40 ليرة، ومن ثم تم رفعها مرة أخرى إلى 50 ليرة.
حل إسعافي
ووضح معن العابد المهتم بالشأن الاقتصادي السوري أن النظام يستخدم الحلول اﻹسعافية، التي تركز على وقف جزئي للمشاكل، وتراكمها مستقبلا؛ ليجد نفسه ضمن دوامة لا يستطيع الخروج منها.
وبرر الخيّر اللجوء إلى رفع سعر التذكرة، بالقول بأنه أتى للتخلص من المشادات الكلامية التي تحصل بين السائق والراكب.
عبء جديد
بمعنى آخر للتخلص من المشاحنات في الباصات تم زيادة العبء على المواطن، بحجة أنه لا توجد "فراطة"، وكتب موقع "هاشتاغ سوريا" الموالي أن الراكب بات يدفع ١٠٠ ليرة سورية ولا يوجد ٥٠ ليرة لإعادتها.
الحل بيد المواطن
آلية الحلول للمشاكل خرجت من يد النظام، ورماها في ملعب المواطنين "الموالين"، والمتتبع للتقارير الرسمية عبر فضائيات وصحف النظام، يلمح هذه النقطة تحديدا.
وقال الخيّر في حديثه لصحيفة "تشرين" الموالية؛ "الحل الوحيد للمشكلة حاليا هو أن يقوم الراكب بتأمين 50 ليرة قبل ركوبه في الحافلة ريثما يتم تأمين هذه الفئة، وبإمكان المواطنين الاتصال على قسم الشكاوى لتقديم شكوى برقم الباص المخالف ليتم حجزه وتغريم السائق بالغرامة القانونية المفروضة بحقه".
تعميم ثقافة الشكوى
وانتشرت عبر الفضائيات الرسمية، الترويج لما يسمى بـ"ثقافة الشكوى"، وأطلقت عبارة "اشتكي أخي المواطن"، واعتبره بعض المحللين الموالين "حقا مشروعا"، وآخرون اعتبروا الشكوى "حالة سلبية"!.
وللمرة الأولى في تاريخ "الدول" تغيب العملة المحلية.
يشار إلى أنّ مشكلة الورقة النقدية من فئة الخمسين ليرة لم يعترف بها المصرف المركزي الذي سبق وأكد أنه طبع قطعة معدنية بذات القيمة وأنها متوفرة في السوق، وهي بديل عن الورقة المهترئة، وكان سبب غياب تلك الفئة استخدام المحال والباصات التبادل بقطعة "بسكويت".
لكن ماذا لو غابت "العملة" وتلاشت من السوق فجأة، كيف سيتصرف النظام، الذي لم يبرر حتى اللحظة "سر اختفاء الـ10 ليرات والـ50 ليرة"؟