بلدي نيوز- التقرير اليومي
واصل طيران النظام الحربي والطيران الروسي، اليوم الجمعة، استهداف المرافق الطبية والحيوية في أحياء حلب المحررة، متسبباً باستشهاد 21 مدنيا وجرح العشرات.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب عمر عرب أن طيران النظام المروحي دمّر مركز بستان القصر الطبي بالكامل بعد استهدافه بالبراميل المتفجرة.
كما استهدف الطيران الحربي صباح اليوم بغارة جوية مستوصفاً في حي المرجة أدى لدماره بشكل كامل وخروجه من الخدمة، ووقوع إصابات في صفوف الكادر الطبي.
الطيران الروسي استهدف بدوره، محطة التعقيم الأولى "محطة مياه باب النيرب" بغارة جوية أدت لنشوب حريق بالمحطة وامتد الحريق إلى محطة كهرباء "حلب نون" المجاورة.
واستشهد 21 مدنيا وجرح العشرات جراء 25 غارة جوية من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام الحربي والمروحي، اليوم الجمعة، على عدة أحياء محررة في مدينة حلب، وتركز على أحياء "القاطرجي – المغاير - المرجة - بنى زيد - المشهد - بستان القصر -الكلاسة – قاضي عسكري - الصاخور- السكري".
في حين، استهدف الطيران المروحي ظهر اليوم الجمعة حي المغاير غرب حلب بسبعة براميل متفجرة أدت لوقوع أكثر من 6 شهداء وعشرات الإصابات توزعت بالقصف المتفرق على الحي والناتج عن حجم الدمار الكبير.
كما استهدفت قوات النظام فرق الدفاع المدني بالقناصات المتمركزة في القصر البلدي لمنعهم من إجلاء المصابين والشهداء بعد استهدافه مباشرة بغارة جوية.
وفي سياق آخر، شهد اليوم الجمعة وقفات تضامنية واسعة للسوريين داخل وخارج سورية، منادين المجتمع الدولي بالكف عن القلق والتحرك الفعلي لوقف نزيف الدم الحلبي.
حيث نظم ناشطو مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق وقفة تضامنية مع أهالي حلب الذين يتعرضون لقتل ممنهج منذ أسبوع، فالنظام يتبع سياسة الأرض المحروقة، مدمراً المراكز الطبية والحيوية.
كما نظم في ناشطون الغوطة الشرقية وقفة تضامنية مع أهالي حلب، بالرغم من حالة الاستنفار التي يعيشونها نتيجة التوتر الحاصل بين الفصيلين الأكبر في الغوطة، فيلق الرحمن وجيش الإسلام، رافيعن لافتات كتب عليها "يا حلب سامحينها" "فيلق الرحمن وجيش الإسلام اتحدوا".
كما اعتصم متضامنون سوريون في تركيا أمام مبنى الأمم المتحدة والأوتشا في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، وسُلِّم ممثل الأمم المتحدة بياناً يطالب بالتدخل لحماية المدنين في حلب.
وفي اللاذقية، تمكن الثوار في جبل الأكراد بريف اللاذقية، من صد محاولات النظام التقدم باتجاه قرية كبينة.
كما استطاعوا قتل وجرح ما يزيد عن 50 عنصراً من عناصر قوات النظام، بينهم ضابطان برتبتي رائد ونقيب.
تزامن ذلك مع قصف عنيف من قبل الطيران الحربي الروسي وطيران النظام، حيث قُصفت قرى كنّدة والحدادة وكبينة وطرق مؤدية إلى ريف اللاذقية.
وفي محور قريب، قتل الثوار 15 عنصراً من قوات النظام في تلة حدادة، لتخفيف الضغط عن ثوار كبينة.
يذكر أن النظام يحاول منذ عشرة أيام اقتحام بلدة كبينة دون إحراز أي تقدم يذكر بسبب صمود الثوار.
في ريف دمشق، استشهد الإعلامي لؤي حوى في مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية، قنصاً جراء الاشتباكات والاقتتال الداخلي في الغوطة الشرقية.
وفي سياق آخرخرجت مظاهرات في مدن وبلدات الغوطة الشرقية طالب المتظاهرون فيها بتوحيد الصفوف ونددوا بمجازر مدينة حلب.
فيما اندلعت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في المحاور الجنوبية للغوطة الشرقية، كبد الثوار فيها خسائر للنظام في الأرواح والعتاد، ففي جبهة جسرين قتل ما يزيد عن ثلاثة عناصر لقوات النظام إثر محاولة تسلل فاشلة تصدى لها الثوار بالأسلحة الرشاشة.
أما في جبهة بالا، حاولت قوات النظام التقدم للمناطق المحررة تحت وابل القصف العنيف مستخدمة الآليات الثقيلة، بالمقابل تمكن الثوار من تدمير إحدى النقاط التي تقدم لها العدو بمدفع82.
وفي العاصمة دمشق، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة جوبر، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي .
وفي حمص، استشهد مدني وأصيب آخرون اليوم في قصف لطيران الحربي على مدينة تلبيسة، كما شهدت المدينة قصفاً بالمدفعية الثقيلة، وتم إلغاء صلاة الجمعة في المدينة جراء القصف.
كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية استهدفت قرى دير فول وأم شرشوح وكيسين والغنطو وتيرمعلة، ولم يسجل وقوع أضرار بشرية.