بلدي نيوز – خاص (سما مسعود – جواد الزبداني)
شهد، اليوم الجمعة، وقفات تضامنية واسعة للسوريين داخل وخارج سورية، منادين المجتمع الدولي بالكف عن "القلق" والتحرك الفعلي لوقف نزيف الدم الحلبي.
حيث نظم ناشطو مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق وقفة تضامنية مع أهالي حلب الذين يتعرضون لقتل ممنهج منذ أسبوع، فالنظام يتبع سياسة الأرض المحروقة، مدمراً المراكز الطبية والحيوية.
الناشط فراس الحسن قال لبلدي نيوز: "نشعر بمأساة أهل حلب، شاهدنا المشاهد المأساوية، لقد عشناها ببطء، وهم عاينوها دفعة واحدة".
حتى أطفال مضايا الذين خبروا الألم، تضامنوا مع حلب رغم جهلهم بها وبموقعها وأهميتها؛ "حلا" طفلة من مضايا قالت لبلدي نيوز وهي تشارك بالوقفة التضامنية: "أنا لا أعرف حلب ولم أذهب إليها ولا مرة، لكني رأيت على النت كيف يقصف بشار الأطفال حتى "بسطات الأكل ضربوها".
وأضافت حلا ببراءة الأطفال التي لا تعرف المستحيل: "أقول لأهالي حلب تعالوا إلى هنا جوعوا معنا أفضل لكم من القصف".
كما نظم ناشطون في الغوطة الشرقية وقفة تضامنية مع أهالي حلب، بالرغم من حالة الاستنفار التي يعيشونها نتيجة التوتر الحاصل بين الفصيلين الأكبر في الغوطة، فيلق الرحمن وجيش الإسلام، رافيعن لافتات كتب عليها "يا حلب سامحينا"، "فيلق الرحمن وجيش الإسلام اتحدوا".
اللاجئون السوريون في تركيا كان لهم نشاط مميز وفعّال في الوقفة التضامنية مع أهالي حلب،
حيث اعتصم المتضامنون أمام مبنى الأمم المتحدة و"الأوتشا" في مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، وسُلِّم ممثل الأمم المتحدة بياناً يطالب بالتدخل لحماية المدنيين في حلب.
وبحسب المشاركين في اعتصام عنتاب أمام مبنى الأمم المتحدة، فإن المجلس المحلي ومجلس مدينة حلب الحرة إضافة للمنظمات السورية، سوف يصدرون بياناً يطالبون فيه مدير عمليات الأمم المتحدة بالتدخل، وإلا فإن المنظمات السورية ستوقف تعاملها مع الأمم المتحدة ومكتب "الأوتشا".
وعلى الرغم من ألم اللاجئين السوريين في مخيمات اللجوء، لم يحل ذلك دون خروجهم بمظاهرات متضامنة مع مضايا، حيث رفع لاجئو مخيم أطمة جنوبي تركيا بعد صلاة الجمعة اليوم لافتات كتب عليها، "قصف المشافي جريمة في حلب"، و"يا حلب نحنا معاكي".
