بلدي نيوز
أكدت السلطات الإيرانية للمرة الأولى، أمس الثلاثاء، أن قوات الأمن قتلت متظاهرين بالرصاص، خلال ما تصفه منظمات حقوقية بأنها أدمى احتجاجات منذ الثورة الإيرانية عام 1979.
واعترف التلفزيون الرسمي الإيراني بقتل المحتجين، دون أن يذكر أرقاما.
وذكر بيان لمنظمة العفو الدولية، الاثنين، أن 208 قتلى على الأقل سقطوا في الاحتجاجات الإيرانية، وأن عدد القتلى يمكن أن يكون أعلى بكثير من الرقم المعلن.
ونقل البيان عن فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة، قوله "هذا الرقم المروع لعدد القتلى يظهر عدم احترام السلطات الإيرانية لحياة الإنسان".
وأردف "نطلب مساعدة المجتمع الدولي في التمكن من محاسبة المسؤولين عن مقتل المتظاهرين في البلاد، بعدما أظهرت السلطات الإيرانية عدم رغبتها في التحقيق حول استخدام العنف ضد المتظاهرين وقتلهم".
وذكر البيان، أن مدينة شهريار القريبة من العاصمة طهران، شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى، حيث قدر بالعشرات.
وأضاف البيان "أن لقطات مصورة كثيرة للغاية أظهرت بعد أن فحصها جهاز التحقق الرقمي في المنظمة قوات الأمن الإيرانية وهي تطلق النار على المحتجين.
وتابع "خلال الاضطرابات قطعت طهران الإنترنت لمدة أسبوع، وهو ما حال دون قيام الإيرانيين في الداخل بنشر مقاطع الفيديو والمعلومات عن الاحتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي وهي اللقطات المصورة والمعلومات التي تهدف لجذب مزيد من المتظاهرين".
الجدير بالذكر أنه في 15 تشرين الثاني الماضي، اندلعت في إيران احتجاجات وامتدت إلى أكثر من 100 مدينة وبلدة ، تنديدا برفع سعر الوقود ،وطالبوا بتنحي الزعماء الدينيين للبلاد ،ما تسبب بسقوط عشرات القتلى والجرحى بين المتظاهرين.
المصدر: الشرق الأوسط